نظمت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية بإقليم الخميسات بمدينة تيفلت يوما تواصليا لفائدة النسيج الجمعوي والتعاونيات وحاملي الشهادات حول موضوع خلق "المشاريع المدرة للدخل"، حيث شارك في هذا اليوم 30 إطارا موزعين على 19 جمعية و9 تعاونيات مثلت مدينة تيفلت ونواحيها. وأكد باشا المدينة، الذي ترأس انطلاقة أشغال هذا اليوم التواصلي على الدور الهام الذي تلعبه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتحسين الأوضاع السوسيو – اقتصادية للمواطنين وعلى أهمية التواصل لإنجاح هذا الورش الملكي المفتوح. كما عبر عن أمله في انخراط مختلف الفاعلين والمتدخلين في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشكل فعال بغية خلق دينامية لتنمية محلية مستدامة تعتمد على توليد قيمة مضافة وثروات تعود بالنفع على حاملي المشاريع المدرة للدخل لفائدة الفئات المستهدفة. وأشرف على تأطير هذا اللقاء أحد خبراء مكتب الدراسات، حيث ألقى عرضا حول الرهانات المتعلقة بتطوير الأنشطة المدرة للدخل من أجل تنمية ترابية مستدامة، قبل أن يتناول بالشرح المستفيض المحاور الأساسية لدليل مساطر الأنشطة المدرة للدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واختتم اللقاء بعرض تناول شهادة خاصة بنشاط مدر للدخل يعتبر من بين الأنشطة الناجحة بمدينة تيفلت لجمعية محلية تشتغل في مجال الطرز والخياطة التقليدية. ونظمت في أعقاب هذا اللقاء ورشتا عمل خصصتا لتوليد الأفكار الخاصة بالأنشطة المدرة للدخل تتناسب مع الخصائص الترابية للإقليم، وتمخضت عنها، حسب بعض المشاركين، العديد من الأفكار والاقتراحات المتعلقة بالأنشطة المدرة للدخل، توزعت بين المجال الفلاحي كتربية السمان والنحل والخيول والأغنام والحلزون، وبين أنشطة تتعلق بتثمين المنتوجات المحلية كتجفيف الفواكه واستخراج الزيوت العطرية والتجميلية، وأنشطة أخرى تدخل في المجال الخدماتي كإنشاء وحدة لتنظيف المؤسسات ونقل اللحوم والسياحة البيئية ومدرسة لحفظ القرآن وعلومه وإنشاء مدرسة للصم والبكم. وأكد أحد المشاركين ل"المساء" أن هذا اللقاء بما تمخض عنه من أفكار يعتبر إيجابيا ومن شأنه أن يشجع الجمعيات والتعاونيات على الإقبال المتزايد على الانخراط الإيجابي مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تدخل في صميم اهتماماتهم للرفع من المستوى المعيشي لحاملي المشاريع والفئات المستهدفة.