أكد الناقد السينمائي حسن نرايس، في تصريح ل«المساء»، أن المسائل الإيجابية التي ميزت هذه الدورة من مهرجان الفيلم بمراكش هي الاحتفال بالسينما الاسكندنافية، إذ أننا نعرف جميع العوالم السينمائية، فقد سبق أن عرفنا من خلال المهرجان السينما الأسيوية، والسينما الإفريقية من خلال مهرجان خريبكة. وأضاف أن النقطة التي سجلتها هذه الدورة هي أول مشاركة للسينما الاسكندنافية من خلال خمس دول: إيسلندا-إسكتلندا- النرويج- السويد والدنمارك، هذه السينما، يضيف نرايس، لا نعرف عنها الكثير وهذه الدول أعطت الكثير في مجال السينما ويمكن أن تستفيد السينما المغربية من السينما الاسكندنافية، والتفكير في هذه المسألة شيء إيجابي. وفي سؤال حول المشاركة السينمائية المغربية في المهرجان، قال نرايس: «أعتقد أن الفيلم الذي أثار انتباهي، وهو ليس في المسابقة، هو فيلم «هم الكلاب» لهشام العسري، وهو فيلم جميل جدا كنت شخصيا أتمنى أن يكون في إطار المسابقة وليس خارجها». بالنسبة للدروس التي تعطى يوميا، أشار الناقد السينمائي إلى أنه لا يعقل أن ينظم المهرجان في مراكش، وهو مهرجان دولي، ولا يوجد فيه مغربي واحد ليعطي الدروس، مع العلم أن المخرجين والسينمائيين ليس هم فقط الذين يعطون الدروس، بل يجب كذلك أن يكون هناك دور للكتاب والمفكرين والمثقفين، وإذا كان مثلا الكاتب الفرنسي الكبير Régis debray فهذا شيء جميل. وتساءل لماذا لا نفكر أيضا في أسماء وازنة في الحفل كالمفكر عبد الله العروي أو الكاتب عبد الفتاح كيليطو أو نور الدين أفاية. وبخصوص التنظيم، يعتقد حسن نرايس بأن الدورة نجحت مع تسجيل بعض الهفوات في مجال التنظيم، وأجمل ما كان في هذه الدورة هو تكريم الممثل الكبير محمد خيي لأول مرة منذ الدورة الأولى للمهرجان، وكان هناك إجماع على وحش الشاشة هذا، وعرفت فعاليات المهرجان حضور جمهور غفير جدا إلى درجة أن أناسا لم يجدوا أماكنهم داخل القاعة الكبيرة. وحول مستوى الأفلام المشاركة في المسابقة، رأى نرايس أن هناك تفاوتا ملحوظا في المستويات، فهناك أفلام قوية عميقة وهناك أفلام أكثر تواضعا من حيث الرؤية السينمائية وحبكة السيناريو وإدارة الممثلين، وهذه الدورة عرفت أيضا حضورا إعلاميا أكثر من السابق.