كشف الناقد السينمائي حسن نرايس، عضو لجنة التحكيم، أن المهرجان الوطني للفيلم الذي اختتمت فعالياته أخيرا، بطنجة، عرف تطورا على الأقل من حيث الكم، مبرزا أنه يؤمن بأنه كيف ما كان الأمر، فإن الكم يولد الكيف.وقال نرايس في تصريح ل "المغربية" إن ما يميز هذه الدورة، هو تعدد واختلاف المواضيع، الذي طرحت خلال هذا العرس السينمائي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المهرجان شهد غياب أفلام حول شخصيات بارزة في الحقل الثقافي والسياسي. وأشاد نرايس بحضور موجة من الوجوه الفنية الشابةالجديدة، التي أضفت جمالية على الأعمال المعروضة، موضحا أنها إذا احتكت بمخرجين كبار، ستبرهن مستقبلا عن كفاءتها وطاقاتها الفنية. وأكد الناقد السينمائي، أن النقاش الذي كان يطرح سابقا، حول الجانب التقني، من صورة وصوت ومونتاج، أصبح أمرا متجاوزا في هذه الدورة، وهذا حسب نرايس، مكسب كبير للفيلم المغربي، قائلا "إذا استمر النقاش حول المسألة التقنية للفيلم المغربي ونحن في 2010، فلن يكون هناك تطور ولا إنتاج ولا إبداع في الميدان السينمائي المغربي". وبخصوص تضارب الآراء حول تنظيم المهرجان في مدن أخرى، أجاب رايس أن طنجة مدينة جميلة وتستحق أن تنظم هذه المهرجان، لتوفرها على بنية تحتية مهمة، عكس بعض المدن التي لا تتوفر على الإمكانيات نفسه، قائلا "نحن مع أن تحتضن كل سنة مدينة معينة هذا المهرجان، شرط أن تتوفر الظروف، كما هو الشأن بالنسبة لمدينة طنجة". ويرى نرايس أن الساحة السينمائية ليست بخير مائة في المائة، لكنه يعتقد أن الحقل الثقافي في المغرب والمجال الإبداعي السينمائي، هو الذي يحتل المرتبة الأولى في مجال الإبداع المغربي، بخلاف المسرح والكتاب، فالسينما رائدة، وهذا ما نلمسه خارج المغرب، من خلال المشاركات القيمة والمشرفة للسينما المغربية. من جانبه، أكد الناقد السينمائي، خالد الخضري، أن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يأخذ طريقه نحو التحسن، مشيرا إلى أن الأفلام المغربية المشاركة في المسابقة، ليست كلها ذات قيمة فنية وموضوعاتية، قائلا "على المركز السينمائي المغربي أن يشاهد كل الأفلام، ويختار الأعمال، التي تتوفر فيها المواصفات المتعارف عليها، ميرزا أنه من بين الأفلام المعروضة في المهرجان، هناك فقط سبعة أو ثمانية ذات جودة في المستوى الفني والتقني والموضوعاتي. وأضاف الخضري أن الساحة السينمائية المغربية بخير، إذ أصبح المغرب ينتج أفلاما تشرفه، وتحصد جوائز قيمة في مهرجانات وطنية ودولية.