اعتقلت مصالح الشرطة القضائية موظفا بمنطقة إسيل وعون سلطة «مقدم»، ضبطت بحوزتهما طوابع بريدية مزورة، تستعمل في جوازات السفر. وحسب مصادر مطلعة، فإن فرقة أمنية تابعة لمصالح الشرطة القضائية، وبعد حصولها على معلومات من مصلحة الجوازات، التابعة لولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، يوم الخميس الماضي، تفيد بأن ثمانية جوازات سفر سلمت لها، بعد أن أعدت الملفات، التي تتضمن وثائق رسمية، وطوابع بريدية من فئة 300 درهم مزورة، حلت بمقاطعة إسيل، التابعة لمقاطعة جليز بمراكش، حيث شرعت في تفتيش المكتب المخصص لإعداد الوثائق المذكورة، وتفتيش جنبات المكان، فعثرت على طوابع بريدية مزورة في مكتب الموظف «أ. الوزير»، نجل فنان مراكشي شهير. وخلال الاستماع لإفادات الموظف المذكور، قاد الأخير عناصر الأمن إلى عون سلطة بدرجة «مقدم»، يسمى «ت»، الذي ضبط بحوزته 16 طابعا بريديا مزورا، من فئة 300 درهم. وأوضحت مصادر مطلعة أن الفرقة الأمنية، وبعد العثور على الطوابع البريدية المزورة لدى الموظف و»المقدم»، اقتادتهما صوب مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمنطقة باب دكالة، حيث انطلق مسلسل التحقيقات مع الموقوفين. وحسب المعلومات التي أسفرت عنها التحقيقات، فإن الطوابع المزورة، استعملت في حوالي 10 جوازات سفر. وأكد الموقوفان لعناصر الأمن، أنهما كانا يستعملان الطوابع البريدية المزورة، بدل الطوابع التي يجلبها المواطنون، الذين كانوا يعدون الوثائق من أجل استخراج جوازات سفرهم. وذهبت مصادر «المساء» إلى أن تكون الطوابع البريدية الأصلية تباع لبعض المحلات التجارية، بثمن يقل عن ثمن بيعها هناك، ومن ثم يحصل الموظف، وعون السلطة على دخل مالي، يتراوح ما بين 200 و300 درهم، في اليوم الواحد. وتجري التحقيقات من أجل التوصل إلى ما إذا كان الأمر يتعلق بشبكة منظمة تعمل في مجال تزوير الطوابع البريدية، واستغلالها في إنجاز جوازات السفر، أم أن الأمر يتعلق بسلوكات فردية للموظف و«المقدم»، في الوقت الذي فتح فيه قسم الجوازات السفر تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت هناك جوازات أخرى تم تزوير طوابعها البريدية أم أن الأمر اقتصر على الثمانية التي تم اكتشافها. هذا ومن المفترض أن يتم عرض الموقوفين على أنظار النيابة العامة بداية الأسبوع الجاري بعد انتهاء التحقيقات معهما.