بعد نحو أسبوعين على الإطاحة بمدير عيادة بمدينة طنجة، تم توقيف طبيبة أسنان بعيادة تابعة للتعاضدية العامة للتربية الوطنية بمدينة الدار البيضاء، صباح يوم الأربعاء الماضي، بتهمة تلقي رشاوى من قبل مستفيدين غير منخرطين، مقابل الاستفادة من الخدمات الصحية. وحسب ما أكدته مصادر موثوقة ل»المساء»، فإن ميلود معصيد، رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية، حل بشكل مباغت بعيادة الأسنان بالبيضاء، رفقة رئيس مصلحة المراقبة الطبية، للوقوف على طريقة اشتغالها وتدبيرها لملفات المنخرطين. وجاءت هذه الزيارات المتوالية لعدد من المصالح التابعة للتعاضدية، بعد ورود الكثير من الشكايات التي تكشف عن وجود خروقات وتلاعبات، وكذا سوء تدبير عدد من المصالح. وقد سجل رئيس التعاضدية في زيارته المباغتة غياب المسؤولة الإدارية، الشيء الذي دفعه إلى عقد اجتماع طارئ مع المنخرطين المتواجدين داخل العيادة. وأضافت المصادر ذاتها، أن من بين الحاضرين عنصر يستفيد من الخدمات الصحية غير منخرط ولا تربطه أي صلة بأسرة التعليم، وأثناء استفساره عن أسباب تواجده بالمصحة، أقر بأنه قدم للطبيبة المسماة (ب.ز) رشوة قيمتها 1800 درهم، مقابل السماح له بالاستفادة من بعض الخدمات. وحسب بلاغ صادر عن التعاضدية بشأن هذا الموضوع، توصلت «المساء» بنسخة منه، فإن رئيس التعاضدية طالب بإجراء اتصال مباشر بالمسؤولة على العيادة للالتحاق على عجل بالإدارة المركزية، لتتم بعدها مواجهتها بهذا العمل غير القانوني، بحضور كل الأطراف المعنية بالملف. إلى ذلك، قررت الإدارة المسؤولة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة في الموضوع، فيما وجه رئيس التعاضدية رسالة إلى عموم المنخرطين يلتزم فيها بأن شكاياتهم سيتم التعامل معها بنوع من الحزم واليقظة، وسيقوم بزيارات متكررة ومفاجئة للوقوف على حقيقة تدبير ملفات المنخرطين بهاته المصالح، حرصا على تحسين الخدمات المقدمة لمنخرطي التعاضدية.