فرض الخروج الإعلامي والتصريحات الأخيرة لسعيد عويطة المدير التقني الوطني لألعاب القوى على جامعة أم الألعاب التحرك في محاولة لصد الهجوم، والدفاع عن قرارات رئاسة الجامعة التي ماتزال تلتزم الصمت لحد الآن، واعتبار أن ما قام به عويطة يعدقرارا مفاجئا للأعضاء الجامعيين، الذين استغربوا عدم طرح المشاكل في آخر اجتماع عقده المكتب الجامعي يوم الجمعة قبل الماضي، وهو ما عبر عنه امحمد النوري الكاتب العام للجامعة في تصريح ل«المساء» قال فيه «بصفتي عضوا بجهاز جامعي منتخب من طرف جمع عام، أرى أنه من الواجب علي الرد و إبداء الرأي لأنكم عايشتم المرحلة الأولى لقدوم عويطة، حيث كان الترحاب الممزوج بالأمل في الدفع بعجلة ألعاب القوى إلى الأمام وهو الأصل والمأمول، ولأجل هذا الغرض رصدت جميع الإمكانيات لسعيد عويطة الذي صرح بالأمر مرارا لوسائل الإعلام، و خصوصا فيما يتعلق ببرنامجه الذي عرضه على أنظار المكتب الجامعي، ووافق عليه الأخير بكل حذافيره، وإلى غاية الآن أي معارضة أو «صابوطاج» أو رفض، حيث اقترح تنظيم ملتقيات فدرالية بتمويل من الجامعة تشارك فيها المنتخبات الوطنية ووافقنا على ذلك، واقترح اعتماد مدربين من الأبطال السابقين ولم نعارض، كما أننا تعاملنا بالرزانة اللازمة مع حدث لم يسبق له أن كان وهو إضراب واحتجاج عدائين والمطالبة بمنح مالية، حيث كان التعقل هو السمة البارزة لتحركنا». وأضاف، الكاتب العام للجامعة، أن عويطة عرض، في آخر اجتماع للمكتب الجامعي، الحصيلة التقنية وآفاق العمل، وبرنامج المنتخبات والملتقيات القادمة «حيث لم يثر لا من قريب أو بعيد أي تحفظ، بل إن الرئيس قد عبر له عن مساندته ودعمه لبرنامجه». وأشار إلى أنه فوجئ في نهاية الأسبوع الماضي بخرجات إعلامية تتحدث عن غياب الراحة، مبرزا أن المدير التقني يفترض أن يرفع تظلمه إلى رئيس الجامعة أو المكتب الجامعي. وأكد النوري أنه حين استبعد عويطة أطرا مثل عبد القادر قادة و أيوب المنديلي ودخل في صراع مع عداءة بارزة مثل حسنا بنحسي، فان الجامعة لا يمكنها أن «تظل مكتوفة الأيدي تتفرج على النزيف، حيث ثم التوصل إلى صيغة تضمن اشتغال الأطر دون المساس باختصاصات المدير التقني، عبر بوابة مديرية التكوين التي يرأسها صمصم عقا، وقد كان له لقاء مصالحة و مكاشفة مع الأخيرين، توج بمعاهدة لنبذ أي تراشق إعلامي أو تداخل تقني»، وأضاف أن الرئيس «لا يتأخر في كل مناسبة عن التعبير عن دعمه الكامل للمدير التقني عويطة واعتبرت جامعة ألعاب القوى إقالة الخبير الفيزيولوجي نبيل ناتج عن ارتكابه خطأ إداريا، «علما بأنه كان تحت التجربة». وبخصوص المشكل الذي طرح في إفران فإن الجامعة أدت سيطرتها على الوضع، وأشارت إلى أن الأمر يتعلق فقط بالعداءة حماتو وزوجها وابنهما، حيث قامت الجامعة بكراء شقة لهم، في ظروف مريحة وتمت تسوية جميع المشاكل صبيحة الغد علما أن الأمر قد تزامن مع فترة عطلة بمناسبة عيد المولد النبوي. انتهى هنا كلام النوري الكاتب العام للجامعة فيما جاء رد عويطة على الشكل التالي: «أنا لست عضوا في المكتب الجامعي، حيث منحت لي مهلة عشر دقائق فقط لعرض ما قمت به في الثلاثة أشهر، وقد ألححت على ضرورة توفير أفضل الظروف لاستعدادات منتخب العدو الريفي، و لما سألني العضو ساليكان عن طبيعة تلك الظروف أوضحت الأمر جيدا بالحديث عن الإيواء المريح والتغذية وما إلى ذلك، ثم إن الرئيس الذي هو من تعاقد معي يرفض أن نتكلم عن مثل هذه الأمور في اجتماع للمكتب الجامعي» وأضاف عويطة إن أعضاء من الجامعة يريدون تحويله إلى مدير للمنتخبات الوطنية، في حين أن «العقد الذي وقعته يتحدث عن مدير تقني بكامل الاختصاصات والحالة هاته أنه عمليا هناك أكثر من ثلاث أو أربع إدارات تقنية»، مشيرا إلى رفضه السطو على اختصاصاته. وأكد عويطة ترحيبه بتعيين عقا في مديرية التكوين «لأنه صديق كبير ولكني أرفض أن تقوم هذه المديرية التي هي في الأصل تتبع للإدارة التقنية، بمهام الإدارة التقنية والأمثلة هنا عديدة وبالمناسبة فإن علاقتي جيدة بالإطارين قادة والمنديلي». وأبرز المدير التقني بأن نوايا الرئيس سليمة، «لكن نتائج القرارات المتخذة أساءت إلى السير العادي لألعاب القوى، وأنا أرى أنه على الرئيس أن يستبعد من ينصحه بمثل هذه القرارات التي تثير الفوضى أكثر مما تحل المشاكل».