حضر محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، مساء أول أمس الاثنين، بصفته منسق المجموعة الإفريقية في مفاوضات منظمة التجارة العالمية، كملاحظ في أشغال اجتماع تشاوري عقدته مجموعة العشرين بمدينة نوسا دوا بجزيرة بالي الإندونيسية، عشية انعقاد الاجتماع الوزاري التاسع للمنظمة. ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي توجه فيه مجموعة العشرين الدعوة لبلد إفريقي لحضور أشغاله كملاحظ. وأبرز محمد عبو، في كلمة بالمناسبة، أن دعوة المغرب بصفته منسق المجموعة الإفريقية لحضور هذا الاجتماع دليل على حرص مجموعة العشرين على تعميق المشاورات بخصوص مواضيع تكتسي أهمية قصوى في مجالات التجارة والتنمية، كما أنه يعكس الاهتمام المشترك بإعطاء دفعة قوية للتعاون جنوب-جنوب. وأضاف أن هذا الاجتماع فرصة لبحث السبل الكفيلة بضمان الاستمرارية للمفاوضات في إطار منظمة التجارة العالمية عقب اجتماع بالي والعمل على حماية مصالح الدول النامية وخاصة على مستوى القطاع الفلاحي الذي يعتبر أحد أسس التنمية في الدول الإفريقية. وأكد محمد عبو أن القطاع الفلاحي يعتبر من أسس تحقيق التنمية، داعيا إلى معالجة كل القضايا التي تقف عائقا أمام تحقيق القيمة المضافة وتوفير مناصب الشغل وكذا القضايا التي قد تساهم في تحقيق التنمية الشاملة. وأعرب عبو عن انشغال المجموعة الإفريقية بخصوص الأمن الغذائي، مبرزا أن هذه الإشكالية، التي يفرض التعامل معها الزيادة في الإنتاج العالمي للمواد الغذائية بنسبة 70 في المائة، تتطلب العمل على دعم التنمية القروية في البلدان النامية. وأكد أن الدول الإفريقية تحرص كل الحرص على دعم القطاع الفلاحي باعتباره أحد أسس المشروع المجتمعي ورافع أساسي للتنمية الاقتصادية. يذكر أن محمد عبو يرأس الوفد المغربي المشارك في المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية.