كشفت الاستخبارات البريطانية عن موت المغربي «شكري الخليفي» في الحرب الدائرة رحاها في سوريا بين قوات بشار الأسد وقوات الجيش الحر المعارض. ونقلت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية عن مصادر أمنية بريطانية أن الخليفي، ذا ال22 سنة، لقي مصرعه على أيدي قوات بشار الأسد في شهر غشت الماضي، غير أن هويته لم تكشف إلا أول أمس لاستعماله اسما مستعارا. وأقدم الشاب المغربي، الذي هاجر والداه من المغرب ليقيما في لندن، على تنفيذ سرقات تحت التهديد بالسلاح من أجل جمع المال والسفر إلى سوريا للانضمام إلى قوات الجيش الحر في القتال الذي تخوضه ضد الجيش النظامي السوري؛ فقد كشف التقرير الاستخباراتي ذاته أن الخلفي كان يستعمل دراجة هوائية للاقتراب من ضحاياه من البريطانيين قبل أن يشهر في وجوههم سلاحا ناريا ويسلبهم كل ما بحوزتهم تحت طائلة تهديدهم به. وغادر «الخلفي» لندن حيث كان يقيم السنة الماضية متوجها إلى سوريا، مستعملا اسما مستعارا ووثائق مزورة جنبته الرصد الأمني الذي تعتمده السلطات البريطانية تجاه مواطنيها من المسلمين. ولقي الخلفي حتفه إلى جانب شخصين بريطانيين من أصول عربية لم يكشف عنهما بعد، في منطقة قرب حلب عندما كانت قوات الجيش الحر المعارض تهاجم القوات النظامية. وقد أطلق مقاتلو الجيش الحر على الخليفي لقب «أبو هجامة البريطاني»، وتوصلت الاستخبارات البريطانية إلى صورة له يحمل فيها بنقدية من نوع «أي كي 47».