دشنت منظمة هيومن رايتس ووتش«الأمريكية، وهي هيئة عالمية مستقلة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحمايتها، دخولها على خط ملف ما يسمى ب«خلية بليرج»، بلقاء جمع الأسبوع الماضي أحد مسؤوليها بعائلات العديد من المعتقلين على ذمة هذه القضية. وكشف مصدر موثوق أن «إيريك غولدستين»، مدير البحوث بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التابع للمنظمة، أبدى «تحمسا» كبيرا لهذا الملف، معربا لمحاوريه عن استعداد الهيئة الكامل للدفاع عن جميع المعتقلين، متى ثبت لها، من خلال التحقيقات التي ستباشرها، أن هناكا انتهاك لحقوقهم. واستنادا لنفس المصدر، فإن «غولدستين» أوضح لزوجة أحد المعتقلين بأن «هيومن رايتس ووتش» ترغب في الاطلاع على ملفات المتهمين الثلاثة والثلاثين جميعهم، دون استثناء، وستباشر اتصالاتها مع بعض المحامين، لمعرفة حيثيات متابعاتهم، وأنها لن تقتصر فقط على المعتقلين السياسيين الستة، على حد قوله. وسلم لمدير البحوث، الذي تتبع أطوار الجلسة الأخيرة المنعقدة الخميس الفارط، شأنه في ذلك شأن ممثلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ملف متكامل، يشير إلى مجمل «الخروقات» و«التجاوزات» التي ارتكبت في حق أربعة من المعتقلين، ينحدرون من مدينة القنيطرة، والذي قال عنهم مصدرنا إنهم ظلوا طيلة مراحل اختطافهم واعتقالهم، ينكرون وجود أي صلة لهم بهذا الملف، وأن المحاضر «الجاهزة» التي وقعوا عليها كانت تحت «التهديد» و«العنف». وعلمت «المساء» أن «إيريك غولدستين» حل بالمغرب وتتبع أطوار الجلسة الأخيرة المنعقدة الخميس الفارط، بناء على طلب من زوجات المعتقلين السياسيين الستة، اللواتي التقين، أيضا، في الأسبوع نفسه بأعضاء من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، بمقر المنظمة، وأبدين لهم تخوفاتهن بخصوص سير المحاكمة، والخروقات المرتكبة خلالها، حيث تعهدت أمينة بوعياش، وفق بلاغ صادر عن هيئتها، بنشر تقرير يضم جل الملاحظات التي تم تسجيلها منذ انطلاق المحاكمة التي تهم المرحلة الابتدائية من أطوار القضية. وللإشارة، فإن جلسات هذا الملف ستستأنف غدا الثلاثاء، والتي من المنتظر أن تبت فيه هيئة الحكم في مجمل الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع المتهمين في «خلية بليرج».