اخترق حجر طائش سيارة قائد المقاطعة الرابعة بمدينة برشيد، وتسبب في تكسير زجاجها الخلفي خلال حملة قادتها السلطة المحلية نهاية الأسبوع الماضي، لتحرير الملك العمومي من قبضة الباعة المتجولين والفراشة، وكانت سيارة ممثل السلطة تقطع، آنذاك، شارع عبد الله الشفشاوني بالحي الحسني، في إطار حملة تطهيرية تشرف عليها لجنة مختلطة مدعومة ببعض رجال الأمن وعناصر القوات المساعدة لتحرير الشارع المذكور وزنقة الناظور من الباعة المتجولين والفراشة. ووفق مصادر موثوقة، فإن ممثل السلطة المحلية فوجئ بمطاردة السيارة، التي كان يستقلها رفقة قائد المقاطعة الخامسة، من طرف مجموعة من الأشخاص، قيل إنهم من ذوي السوابق القضائية، والذين قاموا برشق السيارة بحجر أصاب زجاجها الخلفي، وشهد الشارع إنزالا أمنيا مكثفا بعد الحادث فتحت من خلاله عناصر الأمن بحثا لتحديد هوية المعتدين وتوقيفهم. وتأتي هذه الحملة لمواصلة الحملات التطهيرية، التي تقوم بها السلطات المحلية بمحيط القيسارية ومجموعة من الأحياء الهامشية وأمام المساجد، للقضاء على مختلف الظواهر السلبية المصاحبة لاحتلال الملك العام والتي تشوه جمالية المدينة، وارتفعت مجموعة من الأصوات المنددة باحتلال الملك العمومي والتي ترجمتها مجموعة من الوقفات الاحتجاجية المستنكرة لانتشار الظاهرة التي باتت تقض مضجع ساكنة المدينة والسلطات المحلية على حد سواء. ويطالب المتتبعون للشأن المحلي الشأن المحلي بالمدينة بإيجاد حل لمشكل "الفراشة"، وذلك بخلق أسواق نموذجية تجمعهم بدل وضعهم الحالي الذي يساهم بشكل كبير في عرقلة حركة السير بشوارع المدينة الرئيسية ويساهم في تشويه منظرها العام. واقترح هؤلاء المتتبعون أن تكون الحملة موازية مع إيجاد بدائل لهؤلاء الفراشة والباعة المتجولين، الذين يتكونون في أغلبهم من شباب المدينة العاطل، وذلك بإيجاد حلول لهم بخلق أسواق نموذجية، مراعاة لظروفهم الاجتماعية.