قال مهاجم الوداد فابريس أونداما إن حالته الصحية بخير ولا تدعو إلى القلق بعد مباراة الديربي ضد الغريم التقليدي الرجاء والتي انتهت بالتعادل هدف لمثله برسم فعاليات الجولة العاشرة من الدوري الوطني الاحترافي. ونفى فابريس أن يكون سقوطه مرده إلى تضييع الوقت مشيرا إلى أنه جاء سبب تدخل عنيف عبر المرفق من قبل الظهير الأيسر لفريق الرجاء عادل الكروشي. وكشف فابريس في حوار مع «المساء» أن الفريق بات ملزما بتصحيح الأخطاء التي تدفعه إلى تقبل الأهداف في آخر انفاس المباراة والتي بتجاوزها سيكون الفريق قادرا على إنهاء الموسم بطلا للدوري. - كيف هي حالتك الصحية؟ أنا بخير تجاوزت المحنة بسلام وأشكر كل من سأل عني في تلك اللحظة، أنا بصحة وعافية وبإمكاني ممارسة كرة القدم. - ماذا وقع لك بالضبط حتى سقطت مغشيا على الأرض؟ في الوقت الذي كنت أستعد فيه للتوغل نحو مربع عمليات الخصم في المباراة الرجاء، إذا بي أتلقى ضربة قوية عبر المرفق، فقدت الوعي للحظات ولم أستطع استيعاب الضربة لقد كان تدخلا قويا عبر المرفق، أنا الآن بخير وحالتي الصحية جيدة، الأمر الذي كان سببا في قوة التدخل هو أنني كنت أعدو بسرعة كبيرة، فإذا بمرفق المدافع الرجاوي يصيب جهة القلب، كان أمرا صعبا. - هل صحيح أنك ابتلعت لسانك؟ لا ليس صحيحا لو ابتلعت لساني لكنت قد فارقت الحياة، لقد فقدت الوعي، أشكر الطاقم الطبي واللاعبين على حسن التصرف والتدخل العاجل لإسعافي كما لن أنسى دعم الجماهير الودادية بل حتى الرجاوية التي صفقت لعودتي إلى أرضية الملعب. من هو اللاعب الرجاوي الذي كان وراء سقوطك مغشيا على الأرض؟ أعتقد أنه المدافع الأيسر لفريق الرجاء، أظن أنه عادل الكروشي، لقد كان يراقبني طيلة دقائق المباراة ويعمل حراسة لصيقة علي للحد من تحركاتي في الملعب. هناك من يدعي أن ما وقع لك يعود إلى مرض مزمن تعاني منه على مستوى القلب هل هذا صحيح؟ هذا ليس صحيحا وأنا معافى وصحتي جيدة وبإمكاني اللعب في الدوري الوطني الاحترافي. - لكن الجمهور الرجاوي يعتقد أن فابريس حاول تضييع الوقت بسقوطه؟ أنا لاعب محترف ومنذ سنوات وأنا أمارس في الدوري الوطني الاحترافي، ولم يثبت علي أنني من اللاعبين الذين يتفننون في تضييع الوقت. سقوطي جاء في الشوط الأول من المباراة فلماذا سأضيع الوقت، ولو كان كذلك لما صفقت علي الجماهير الرجاوية، القضية وما فيها هو أن التدخل كان قويا وأفقدني الوعي للحظات، ولولا لطف الله لكنت فقدت الحياة. - تعادلتم في الديربي ما هي قراءتك لهذه المباراة؟ أنا حزين لأننا لم ننه المباراة فائزين، كنا الأقوى في المباراة ونحن من يستحق الفوز، ضيعنا مجموعة من الفرص السانحة التسجيل وسيطرنا على شوطي المباراة، كنت أمني النفس بالفوز حتى نواصل مسيرتنا الإيجابية في الدوري الوطني الاحترافي. لقد كان خطأ قاتلا أن تستقبل شباكنا هدفا في الدقائق الأخيرة من المباراة، هذا غير معقول. التعادل يدخل في نطاق لعبة كرة القدم ونقطة أفضل من لاشيء خاصة أننا كنا الضيوف، وسنستقبل على ميداننا الأسبوع المقبل برسم فعاليات الجولة الحادية العشرة. وماهو المطلوب حتى يستمر الوداد على نفس النهج؟ كما قلت لك سلفا علينا أن نصحح مجموعة من الأخطاء. دائما ما تقبل شباكنا أهدافا قاتلة في الدقائق الأخيرة من المباراة. بات من اللازم تفادي الوقوع في هذه الأخطاء الكارثية، الفريق إلى حد الآن يقدم مستويات أفضل، لكن يجب تفادي السقوط في الأخطاء الدفاعية ويجب العمل جيدا حتى يظل الفريق مركزا طيلة تسعين دقيقة، كنا الأقرب للفوز على فريق المغرب التطواني وعلى الرجاء لكن أهدافا في آخر دقائق المباراة حولتنا من فائزين إلى متعادلين. - الفريق بات يعتمد على عناصر شابة في الدورات الأخيرة ألم يتأثر الفريق بهذا التغيير؟ أعتقد أن نتائج الفريق هي خير رد على سؤالك، العناصر الشابة كانت في المستوى المطلوب واستطاعت إثبات جدارتها بحمل القميص الأحمر، حاليا بتنا فريقا قويا يتكون من لاعبين من ذوي التجربة وآخرين في بداية مشوارهم، ومع توالي الدورات ستكسب هذه الأسماء التجربة الكافية، أن يملك الفريق هذا العدد من اللاعبين هو ربح للفريق لأن الجميع يتقاتل لكسب الرسمية، وهذا أمر جيد للوداد. - في الدورات الأخيرة استعدت مستواك، ما هو السبب الرئيسي وراء هذا التوهج؟ كل لاعب يمر من مرحلة فراغ، حاليا أنا في قمة مستواي، لقد حظيت بدعم كامل من قبل المدرب واللاعبين والجمهور وهو الدعم الذي كنت في حاجة إليه، أجتهد في التداريب وفي المباريات حتى أحقق ما ينتظره الطاقم التقني والجمهور مني. - هل صحيح أنك ستودع الوداد في «الميركاتو» الشتوي المقبل؟ قلت لك أنا حاليا لاعب ودادي، وفي حال توصلت بعرض رسمي في الميركاتو المقبل ووافق الفريق على رحيلي فسأغادر، لكن أعتقد أن وضعيتي جيدة مع الفريق والكل يرحب بي والجمهور يدعمني لذا فانا سعيد مع الفريق. - في «الميركاتو» الصيفي الماضي كنت قريبا من مغادرة الفريق؟ صحيح كانت مجموعة من الفرق ترغب في انتدابي ومنها فرق تونسية لكن جزئيات صغيرة حالت دون ذلك، الآن أنا مرتاح لعطائي ومستواي مع الوداد وبإمكاني تقديم مستويات أفضل. - ما هي أهدافك مع الوداد؟ أريد أن أتوج بالألقاب أريد ألقابا كثيرة ولعل الأبرز التتويج بلقب درع البطولة الاحترافية لهذا العام. وأنا متيقن بان اللقب سيكون وداديا بإذن الله. - وهل الوداد قادرة على هذا التحدي؟ لم لا، الوداد فريق كبير بألقابه وتاريخه وقاعدته الجماهيرية، وهذا الموسم يتوفر على تشكيلة بشرية تتكون من أحسن العناصر على المستوى الوطني، لذلك على باقي الأندية أن تخشى من قوة الوداد، وأنا أعد الجماهير الودادية بأنها لن نخرج هذا الموسم خاوية الوفاض، لذا نطلب منه أن يساندنا بكل قوة حتى نحقق المراد. - وبالنسبة لأهدافك المستقبلية؟ أن أبصم على موسم جيد أطمح بأن أرفع لقب الدوري الوطني الاحترافي هذا العام ومن بعد الاحتراف في أوربا حتى أكمل مساري الكروي هناك.