استجاب أعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المنتخب يوم الاثنين 11 نونبر، بعد التوافق الشهير لقرار لجنة الطوارئ التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي أعلنت في النصف الثاني من يوم الجمعة 15 نونبر عن عدم الاعتراف بنتائج الجمع العام الأخير لجامعة الكرة. أول من فعل قرار المنتظم الكروي الدولي رئيس الجامعة فوزي لقجع الذي كان طيلة الأسبوع مشغولا بمناقشات قانون المالية بالبرلمان والذي حذف الإشارة لمنصب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء نفس اليوم ليقتصر على الإشارة لمنصبه المهني مديرا للميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية. واقتنع أعضاء المكتب المديري للجامعة بعد بعض الوقت بإلزامية التنحي عن المسؤولية مؤقتا على الأقل إذ تخلوا عن عباءة الأعضاء الجامعيين التي مارسوها في الاجتماع ما قبل الأول والذي شكل لجنة جامعية لاقتراح اسم المدرب الوطني للمنتخب الأول و منتخب المحليين وغيرها من القرارات ذات الطبيعة المالية والتي نفذت في حينه بعد أن توصلت جميع مكونات كرة القدم الوطنية بالمستحقات المالية المرتبطة بالموسم الكروي 20132014. وغاب لقجع و جميع أعضاء المكتب المديري عن مباراة السنغال و الكوت ديفوار ضمن تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 مساء السبت و مثل الجانب المغربي وزير الشباب و الرياضة محمد أوزين. وحده عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني الذي كان اجتماع المكتب المديري قد كلفه بترأس لجنة تنظيم كأس العرش للموسم الرياضي 20122013 من واصل عمله على الأقل في نفس يوم الجمعة، بعد أن ترأس اجتماعا موسعا بفضاء المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط بحضور السلطات المحلية و ممثلي فريقي الدفاع الجديدي والرجاء قبل أن يمتثل بدوره لقرار الابتعاد حيث عهد إلى الكاتب العام طارق ناجم بالظهور في واجهة التنسيق التنظيمي. باتخاذ قرار وقف تنفيذ العضوية الجامعية الممنوحة من جمع عام رفضته الفيفا يكون الأعضاء الجامعيون قد جنبوا الكرة المغربية عقوبات إضافية باعتبار أن عدم انصياع المكتب الجامعي السابق للمراسلات و التهديدات والتوجيهات هو من تسبب في قرار عدم الاعتراف. لو أن مكتب فوزي لقجع أشرف بشكل مباشر على نهائي كأس العرش كان من الممكن أن تسلط الفيفا عقوبات في حق أعضاء المكتب المديري و حرمانهم من عضوية مستقبلية بجانب تسليط العقوبات الرياضية على أول مشاركة خارجية تهم النسخة الثالثة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بجنوب إفريقيا. من ناحية ثانية يسافر فوزي لقجع وعلي الفاسي الفهري يوم الخميس المقبل إلى سويسرا، من أجل دراسة الملف الشائك، وشرح ملابسات التي جاء فيها الجمع العام والخطوات التي قامت بها الجامعة. وحسب مقربين من لقجع فإن هناك حظوظا للاعتراف بنتائج الجمع العام، ومنح الجامعة الجديدة مهلة لملاءمة قانونها الأساسي نع قوانين الفيفا.