أعلنت طيلة يومي الاثنين والثلاثاء حالة استنفار أمني في ولاية أمن آسفي واليوسفية، بعد ورود إخبارية مستعجلة تفيد بسقوط رجل أمن في الشارع العام مغمى عليه، وإصابته بشلل نصفي وفي يده مدفع رشاش. وقالت مصادر عليمة إن ولاية أمن آسفي واليوسفية أحاطت الموضوع بسرية تامة، في وقت تفيد معطيات ذات صلة بأن رجل أمن سقط مغمى عليه وأصيب بشلل نصفي وهو حامل لمدفع رشاش أثناء قيامه بمهامه الأمنية في نقطة تفتيش عند مخرج مدينة اليوسفية في اتجاه مدينة بنكرير. وعلمت «المساء» أن رجل الأمن الذي سقط مغمى عليه في الشارع العام وهو يحمل مدفعا رشاشا يدعى «نور الدين.ع»، وهو برتبة مقدم رئيس، يعمل في سلك الأمن الوطني لمدة 22 سنة، وتفيد الأنباء المتصلة بالحادث بأن رجل الأمن أحس بعياء شديد سرعان ما تطور إلى سقطة على الأرض مصحوبة بفقدان للوعي أمام زملائه وعموم المواطنين الذين تابعوا الحادث بذهول. وتأكد بشكل رسمي أن رجل الأمن المغمى عليه نقل عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى للا حسناء في مدينة اليوسفية، قبل أن تتقرر إحالته على وجه الاستعجال على مستشفى محمد الخامس في آسفي، حيث تبين بعد الفحوصات التي أجريت عليه أن رجل الأمن كان ضحية جلطة دماغية نتج عنها شلل نصفي، وحددت له مدة العلاج في 3 أشهر. وقالت مصادر مقربة من الحادث إن رجل الأمن «نور الدين.ع» ظل في الأسابيع القليلة الماضية يعاني من ضغوطات في العمل من قبل رؤسائه، مشيرة إلى أن المعني بالأمر كان يشتغل في سكرتارية الهيئة الحضرية قبل أن يجري تنقيله للعمل في فرقة الحماية والتدخل ويجرد من سلاحه الناري، قبل أن يعاد تكليفه بمهام المراقبة والتفتيش في «الباراجات» ويمنح له مدفع رشاش. وكشفت المصادر ذاتها أن رجل الأمن «نور الدين.ع» لم يتقبل الإجراءات الإدارية التي صدرت في حقه وأن يعاقب بالعمل في «الباراجات»، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على نفسيته وأدائه المهني، إلى جانب عدة مشاكل مهنية بينه وبين رؤسائه كانت سببا في سوء حالته النفسية، قبل أن ينهار ويصاب بشلل نصفي أثناء أدائه مهامه في نقطة التفتيش. وعلمت «المساء» أن الإدارة العامة للأمن الوطني طلبت تقارير مفصلة عن الحادث، مع التحقيق في ظروف وملابسات هذه الواقعة، وتحديد الأسباب الحقيقية التي تسببت لرجل الأمن في الحالة النفسية التي يوجد عليها، مع تحديد أهلية حمله لسلاح ناري من نوع مدفع رشاش.