فاز فريق الاتحاد الرياضي على شباب المحمدية مساء أمس الثلاثاء بالرباط، بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد برسم نهائي الكأس الممتازة المغربية للكرة الطائرة، وثأر الاتحاد من هزيمته أمام نفس الفريق في نفس المسابقة الموسم الماضي، وجدد فوزه عليه للمرة الثالثة هذا العام بعد بداية صعبة بعض الشيء. وقال بوشتة بوخار مدرب الاتحاد بعد نهاية المباراة «المباراة جرت وسط ضغط نفسي رهيب وتشنج عضلي ناتج عن رغبة كل فريق في الفوز، وحاجتنا إلى الثأر من خسارتنا لنفس الكأس العام الماضي وتحسن مستوى المنافس في الأسابيع الأخيرة، وقد كان مهما بالنسبة لنا أن نفوز بأول ألقاب الموسم في انتظار استحقاقات أكبر في البطولة والكأس». وأضاف «كنا نشتكي مع البداية من الصعوبات الكبيرة التي فرضها علينا الفريق الخصم بعد تركيزه على لاعبينا الذين لا يجيدون استقبال الكرة الأولى، قبل أن استدرك الأمر وقرر إشراك لاعب جيد في الصد رغم انه ليس كذلك في الهجوم، وما جعلنا نفوز بالتركيز على ضعفهم في الصد في الأطراف ولو إننا كنا نتمنى أن تسود الروح الرياضية». وأرجع محمد بليماني هزيمة فريقه شباب المحمدية وضياعه للقب، الذي كان يدافع عنه، إلى أخطاء التحكيم،وقال ل»المساء»، «كنا الأفضل مع بداية اللقاء لكن الحكم الذي لم نوافق على تعيينه، ارتكب عدة أخطاء أثرت في النتيجة وجعلتنا نحرم من عدة نقاط وتحسب ضدنا أخطاء غير موجودة، مما جعلنا نفقد تركيزنا ونخسر مباراة كنا الأحق بكسبها». وبخصوص طبيعة الأخطاء التي ارتكبها الحكم و حقيقة الاستهداف، أضاف بليماني «أخطاء التحكيم كانت تتجلى في رفض نقاط لنا واحتساب أخرى للخصم، والكرات اللاصقة والتي يصفر عليها كما يحلو له ومجرد تعيينه استهداف للفريق». ورد نورالدين بلقايد رئيس لجنة التحكيم بالجامعة بالقول «الحكم مشهود له بالكفاءة والنزاهة، وهو معين من الاتحاد الدولي لإدارة مباريات في تصفيات بطولة العالم التي ستجري في الجزائر، لم تكن هناك أخطاء بل الأخطاء تجلت في عدم انضباط بعض لاعبي المحمدية، ولو كان الحكم صارما لسحب رخص خمسة أو ستة لاعبين وسيواجهون صعوبات في الدورات القادمة». واعتبر الحكم الفاضيلي احتجاجات لاعبي المحمدية لا أساس لها من الصحة، وأضاف «القانون واضح وما حصل هو أن الفريق دخل تحت ضغط وما قمت به هو تدبير المباراة حتى تصل إلى نهايتها بشكل سليم، ثم إن أخطاء التحكيم تظل واردة وهي ضمن اللعبة وليس فيها أي استهداف». وعرفت بداية المباراة التي احتضنتها قاعة عبد الله بن ياسين بالرباط وتابعها جمهور لابأس به، تفوقا نسبيا لفريق شباب المحمدية حامل لقب البطولة الذي حرم من الازدواجية العام الماضي. وشهد الشوط الثالث بداية التوتر بين لاعبي ومدربي شباب المحمدية والحكم الرئيسي الدولي علي الفاضيلي، حيث توقف اللقاء عندما كانت النتيجة متعادلة 9-9 حين احتج عميد فريق المحمدية ناصر أوشريف بشدة على احتساب نقطة للفريق المنافس، وقد تلقى إنذارا مع احتساب نقطة إضافية لفريق الاتحاد. وتأثر أداء فريق الشباب من كثرة الاحتجاج مما جعله يضيع عدة كرات في الإرسال والصد، مما سمح للاتحاد بالتقدم، وفي منتصف الشوط الرابع لاحظ الجميع حدثا غريبا تجلى في قيام اللاعب بوشعيب بإجراء تغيير لفائدته، ضدا على إرادة المدرب وقد ارتكب مباشرة بعد دخوله عدة أخطاء في الإرسال والضربات الصاعقة. في رفع الستار وفي أجواء رياضية مخالفة فاز فريق الفتح الرباطي بلقب الكأس الممتازة للسيدات، بعد تفوقه في اللقاء النهائي على إناث الجيش الملكي بطلات الكأس.