أثار تعديل موعد مباراة الرجاء البيضاوي ضد أمل الصويرة إلى يوم الإثنين الماضي، جدلا قويا داخل قاعة مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، وجدد بالتالي النزاع الخفي بين المكتب المسير للرجاء البيضاوي ومسؤولي القاعة التابعة لوزارة الشباب والرياضة. وترجع أسباب النزاع إلى تأجيل مباراة برسم الدوري المغربي لكرة السلة كانت مقررة يوم السبت، قبل أن يضطر القائمون على القاعة إلى تأجيلها إلى يوم الإثنين بعد الاتفاق مع الرياضية من جهة والفريق الصويري من جهة ثانية باعتباره طرفا، وجاء الإرجاء بسبب التزام سابق بين إدارة القاعة المغطاة وجمعية أمازيغية أقامت مساء الجمعة والسبت بنفس القاعة سهرة خاصة بالفن الأمازيغي. وقال مسؤول بقاعة المركب الرياضي محمد الخامس في تصريح ل«المساء» إن الرجاء تردد في برمجة مباراته وظل ينتظر الاتفاق مع قناة الرياضية من أجل نقل المباراة مباشرة على الأثير، وأمام هذا التأخير اضطرت إدارة المركب إلى الموافقة على التزام سابق مع أحد منظمي السهرات الفنية. وأضاف المصدر ذاته أن الإدارة تساير القانون الأساسي لهذه القاعة التابعة لوزارة الشباب والرياضة، وأنها تنمي مواردها من خلال كراء الفضاء للمؤسسات والأفراد مقابل مبالغ مالية تساعد على صيانة وتدبير القاعة ومرافقها، وأشار إلى أن الفرق الرياضية التي تجري مبارياتها بالقاعة المغطاة تؤدي مبلغا لا يزيد عن 300 درهم، بينما يصل كراء القاعة لأمسية واحدة إلى مبالغ تفوق مائة مرة هذا المبلغ. من جهته قال عبد الحق الزاوي رئيس الرجاء البيضاوي لكرة السلة ل«المساء» إن المباراة كانت مبرمجة يوم الجمعة، لكن إدارة القاعة المغطاة قالت أن القاعة ستحتضن سهرة مساء السبت، وأن الترتيبات المتعلقة بالحفل تتطلب وضع المنصة والكراسي والأجهزة الصوتية والإنارة يوم الجمعة أي قبل العرض ب24 ساعة، مما يعني تأجيل المباراة إلى ما بعد السهرة، وأضاف أن الاستعدادات للسهرة حرمت فريقه من إجراء حصة تدريبية يوم الخميس بالرغم من أهميتها بالنسبة للمدرب وللاعبين، واكتفى الفريق بالبحث عن بديل لحصة مصادرة. وكانت إدارة قناة الرياضية قد رفضت نقل المباراة يوم الأحد مما استدعى تأجيلها إلى يوم الإثنين، بينما قال مسؤول بالقناة إن التنسيق مفتقد بين إدارة القاعة المغطاة وجامعة كرة السلة، وأن الضرورة تستدعي صظصإنهاء الاتصالات التي تتم مع رؤساء الفرق، لأن العقد موقع من طرف جامعة كرة السلة وليس الفرق الوطنية. وليس الخلاف القائم بين الرجاء البيضاوي فرع كرة السلة وإدارة القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس، وليد هذا الحدث، بل يعود إلى مواسم خلت، سيما في ما يعرف بحادث العداد ومضاعفاته على الفريق البيضاوي. وسبق لفرق كرة اليد بالدار البيضاء أن أجلت مبارياتها إلى يوم الأحد من الأسبوع ما قبل الماضي، بعد أن كانت القاعة محجوزة من طرف إحدى الجمعيات المهتمة