سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بَاتريك بُوافر دارفُور: أنا مفتُون بمُراكش ومُعجب كبير بتجربة المساء كان إلى حدود سنة 2008 ومنذ سنة 1987 المقدم الأشهر على الإطلاق للنشرات الإخبارية الفرنسية
قال باتريك بوافر دارفور، أشهر صحفي فرنسي، في تصريح خاص ب«المساء», إنه مفتون بمدينة مراكش التي يأتيها مرارا للاستمتاع بجوها وفضائها العام وتاريخها، وإنه حاليا يتواجد بها لأيام استجابة لرغبة أحد أصدقائه الذي دعاه بمناسبة افتتاح فندق فخم جديد بالمدينة الحمراء تابع لمجموعة مالية فرنسية كبرى متخصصة في الفنادق الفاخرة والكازينوهات عبر العالم. وأضاف باتريك بوافر دارفور، الذي قابلته «المساء» بالنادي الملكي لكرة المضرب بمراكش رفقة أحد أصدقائه ظهيرة أول أمس السبت، أنه يتابع بشكل كبير تطورات الحياة العامة بالمغرب، وأنه معجب بتجربة «المساء» الصحافية التي وصفها ب«المهمة والرائدة بالنسبة إلى بلد عربي ومسلم كالمغرب». وكان باتريك بوافر دارفور، الذي اشتهر خلال مساره المهني بتقديمه النشرة الإخبارية المسائية للقناة الفرنسية الأولى منذ سنة 1987 إلى حدود السنة الماضية، قد أمضى صبيحة أول أمس السبت في لعب التنس رفقة أحد أصدقائه الفرنسيين بالنادي الملكي لكرة المضرب بحي كيليز دون أن يتعرف عليه جموع مرتادي النادي، ودون أن يثير كثير انتباه. معلوم أن باتريك بوافر دارفور، الذي حاور طوال حياته المهنية كل رؤساء الجمهورية الفرنسية خلال 20 سنة في مقابلات تلفزيونية مباشرة وساخنة، من مواليد سنة 1947، وحصل على شاهدة الباكلوريا وهو لم يكمل بعد سنته السادسة عشرة، ثم تخرج من معهد الدراسات السياسية بباريس، وحصل على شهادة في الصحافة من معهد تكوين الصحافيين بالعاصمة الفرنسية. هذا، ويذكر أن العديد من الصحف الفرنسية أشارت في مرات عديدة إلى اليد غير البريئة للرئيس نيكولا ساركوزي في تسريح وتوقيف باتريك بوافر دارفور عن تقديم النشرة المسائية للقناة التلفزيونية الأولى الفرنسية، بسبب العداوة التي بين الرجلين، وبسبب رغبة قديمة في الانتقام من أشهر صحفي فرنسي لم ينس له ساركوزي إطلاقا عدم إعلانه خبر تقديمه ترشيحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية في نشرته المسائية وتأخيرها في الترتيب كخبر رابع وليس كخبر رئيسي. يشار أخيرا إلى أن نيكولا ساركوزي، بصفته رئيسا جديدا للجمهورية الفرنسية، لم يقبل إطلاقا المناوشات الصحفية الشجاعة التي كان باتريك بوافر دارفور يوجهها إليه خلال مقابلاته الصحفية المنقولة مباشرة على شاشات التلفزيون العمومي الفرنسي، ومن ذلك أن دارفور سبق له أن وصف الرئيس الفرنسي في سؤال مباشر ك«الطفل الكبير المبهر الذي يقتحم ساحة الكبار خلال اجتماع قمة الثمانية»، وهو السؤال الذي فاجأ ساركوزي وجعله يتلعثم في الجواب.