أعادت الفرق الكبرى لدوري القسم الأول حماسه، بعد أن كبرت طموحاتها، سيما بعد أن خرج المغرب الفاسي فائزا بهدف دون مقابل، في المباراة التي استضاف فيها منافسه أولمبيك آسفي برسم الدور 21 من الدوري الأول للصفوة، مؤكدا بحثه عن مركز يخول له المشاركة في المنافسات الإفريقية أو العربية، وزكى هذا التصور المشروع حضور هذه المباراة فعاليات وازنة في الأوساط الرياضية بمدينة فاس مثل حميد الهزاز وبنزاكور وأحمد المرنيسي وآخرين، وذلك في محاولة للرفع من معنويات لاعبي الفريق ومساندتهم على خوض القادم من المباريات بفعالية أكبر. في ظل هذه الأجواء قام لاعبو «الماص» بلقاء جيد قادهم إلى كسب الرهان والاقتراب أكثر من المراكز صوب المراكز الأمامية، وبقدر ما فتحت هذه النتيجة آفاق جديدة لزملاء زهير المغراوي محرز هدف الفوز في مرمى كوحا، فإنها عكس ذلك عقدت من أوضاع الفريق المسفيوي الذي تراجع أداؤه كثيرا ودفعه إلى التراجع نحو المركز الرابع عشر تاركا وراءه مولودية وجدة بفارق ثلاث نقط وشباب المحمدية بخمس نقط. وتنفس أولمبيك خريبكة الصعداء بعد فوزه الصعب بهدف دون مقابل على ضيفه شباب المحمدية، في مباراة شهدت قبل انطلاقها احتجاجات قوية على الفرنسي طاردي مدرب «لوصيكا» الذي عمد مضطرا إلى تغيير كرسي البدلاء المعتاد لاحتياطيه لقربه من وجود أصوات الاحتجاج، وتحول للحيلولة دون مضايقته أثناء اللقاء، للوجهة المقابلة لمنصة المسيرين. ودخل الأولمبيك هذه المباراة محروما من خدمات العديد من لاعبيه الأساسيين والذين غابوا لأسباب مختلفة مثل الهلالي والبزغودي اللذين تعرضا لعقوبة الإيقاف من طرف اللجنة التأديبية للأولمبيك مع غرامة مالية تقدر ب5000 درهم، ووراد الغائب بعد تلقيه أربعة انذارت وآخرين بسبب الإصابة، ما دفع بالفريق المحلي إلى بذل جهد لم ينفعه في خلق الفارق في مجريات اللقاء، بعدما شكل لاعبو الفريق الزائر صعوبات كبيرة أمام لاعبيه، لكن الحظ كان بجوارهم وتمكنوا من استغلال خطأ في التغطية الدفاعية للزوار، أحرزوا على إثره هدف السبق في الدقيقة 63 بواسطة رأسية للاعب نجمي. وحاولت بعد ذلك عناصر عبد اللطيف أنيس العودة في النتيجة لكن حاجة الاولمبيك للفوز صعبت من بلوغهم ذلك، لتتعقد بذلك أوضاعهم بالنظر لقوة القادم من المباريات وصعوبة المنافسين. وفشل الكوكب المراكشي في العودة بنتيجة ايجابية من القنيطرة بعدما ظل فائزا بهدف دون مقابل في معظم مجريات المباراة التي جمعته بمنافسه النادي القنيطري قبل أن يستدرك المحليون الموقف بإحراز التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة. وعمد لاعبو الكوكب في هذه المواجهة إلى رسم ميكانيزمات ناجعة خلقت العديد من المشاكل للمحليين وكادوا في مناسبات عدة زيارة شباك لعروبي حارس مرمى «الكاك»، لكن التسرع وعدم التركيز حالا دون ذلك. ونجح فريق مولودية وجدة في هزم ضيفه المغرب التطواني بهدفين لواحد في مباراة دخلها الفريق المحلي بشعار «لا خيار سوى الفوز»، لتفادي تأزم أوضاعه وجمع ما يمكن من النقط لملاقاة المستقبل بنوع من التفاؤل، خاصة وأن الظروف تستدعي ذلك للرفع من معنويات اللاعبين لخوض المباريات القادمة باندفاع قوي ومقاومة شرسة، للخروج من نفق المؤخرة، بينما ضيعت هذه النتيجة على الفريق الزائر فرصة التقدم أكثر صوب المراكز المتقدمة بعدما وضع مسيروه هذه الأهداف ضمن تصوراتهم المستقبلية بغية المشاركة في الاستحقاقات العربية أو الإفريقية. وأفرزت المباريات المقدمة عن الدورة 21 فوز الجيش بالجديدة على الدفاع بهدف دون مقابل وتعادل شباب المسيرة مع الرجاء بهدف لمثله وهزيمة اتحاد الزموري للخميسات أمام مستضيفه جمعية سلا بهدف دون مقابل.