ذكر التقرير السنوي لمكتب محاربة المخدرات بوزارة الخارجية الأمريكية، الصادر مساء الجمعة الماضي، أن أغلب عمليات تبييض أموال المخدرات المغربية يجري بأوروبا، وقد وصف التقرير وضعية ظاهرة تبييض الأموال بالمغرب بالمقلقة، لارتباطها بتجارة المخدرات التي تفوق عائداتها السنوية 17 مليار دولار. ومن أسباب ذلك عدم امتلاك الحكومة المغربية لمعلومات مدققة عما يجري داخل القطاع المالي غير المهيكل، والذي يساهم بما بين 17 و40 % من الناتج الداخلي الخام. في المقابل، جاء في التقرير نفسه أن عدد بلدان العالم، التي تقول إن المغرب يشكل المصدر الرئيس ل«الكيف» إليها، انخفض من 31 دولة سنة 2003 إلى 18 دولة سنة 2006، وهو ما يعكس -حسب المكتب الأمريكي- تحقيق المغرب لبعض النجاحات في محاصرة تجارة المخدرات. ويشير التقرير إلى أن الحكومة الأمريكية تعتزم تخصيص مساعدات للمغرب لمحاربة المخدرات تصل إلى مليون دولار للسنة الجارية، بزيادة تصل إلى النصف مقارنة بسنة 2008، والتي لم تتجاوز 496 ألف دولار. وعند الحديث عن الوضع في السويد، أشارت الوثيقة إلى أن نحو 80 % من الكيف المروج في ذلك البلد مصدره المغرب، والبقية تأتي من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وفي جنيف السويسرية، نقل التقرير عن وحدة محاربة المخدرات هناك أن نحو 200 شاب مغربي يروجون الحشيش في شوارع المدينة.