كاد مسؤول أمني أن يتسبب ، أول أمس الأحد، في فوضى عارمة جراء تأجيج غضب جماهيري، مع بداية المباراة التي فاز فيها الكوكب المراكشي على نظيره أولمبيك خريبكة بهدف لصفر بواسطة البرازيلي لويس دجيفرسون (د66)، عندما غادر عشرات المشجعين الغاضبين مدرجات المنصة، مهددين بالانسحاب الفوري قبل تهدئة الوضع وثنيهم عن قرار مغادرة الملعب، احتجاجا على ما وصفوه بالمضايقات من قبل بعض عناصر الأمن. وكان هؤلاء المحتجون الغاضبون تضامنوا مع بعض زملائهم إزاء ما تعرضوا له من استفزاز وتهديد من طرف بعض رجال الأمن بإيعاز من المسؤول الأمني المومأ إليه، والذي أعطى أوامره، من مكان جلوسه في أقصى يسار المنصة الشرفية، إلى بعض عناصره بالتصدي للمتفرجين الموجودين بالجهة اليسرى المحاذية للمنصة، بداعي احتجاجات لم تتجاوز حدود المسموح به. وهو الشئ الذي أثار حفيظة جانب من الجمهور وفجر غضبهم، منددين عبر شعارات مناهضة بهذا التعامل، سيما في ظل اقتياد أحد المشجعين من طرف رجال الأمن قبل إطلاق سراحه إثر تدخل رئيس الكوكب المراكشي رشيد بنرامي ونائبه يوسف ظهير، لتعود الأمور إلى نصابها الطبيعي. وارتباطا بهذه المباراة التي تندرج ضمن الدورة ال20 من بطولة مجموعة النخبة في قسمها الأول، أبدى حسن بنعبيشة، مدرب الكوكب المراكشي، ارتياحه لنتيجة الفوز، الذي اعتبره ثمرة جهد جماعي لكل فعاليات الفريق، خاصا بالذكر قتالية لاعبيه وتفوقهم في الحفاظ على هدف السبق. وأعرب عن أمله كي يشكل هذا الفوز انطلاقة حقيقية لفريقه، في أفق حصد نتائج إيجابية مماثلة، كفيلة بإذابة جليد التوتر الحاصل، كما هو الشأن في هذه المباراة التي حالت نتيجتها دون مواصلة احتجاجات استهلت برفع لافتة سوداء اللون وخالية من أية كتابة، في صيغة احتجاج حضاري على تواضع النتائج. من جهته قال نور الدين عريض، مساعد مدرب أولمبيك خريبكة، إن هذه المباراة كانت في متناول فريقه وعزا هزيمته إلى ما وصفه ب«أخطاء غير رحيمة ارتكبت من طرف اللاعبين»، مقرا بتراجع مستوى فريقه خلال الدورات الأخيرة ومروره بفترة فراغ، قلل من تأثيرها مستقبلا بقوله إنها قابلة للاندثار في غضون الدورات القليلة المقبلة، قبل أن يهنئ المدرب المساعد عريض فريق الكوكب المراكشي على فوزه بقيادة مدربه الجديد بنعبيشة في هذه المباراة التي اتسمت بحضور جمهور لا يتعدى عدده حدود 1000 متفرج.