عاد الوداد البيضاوي أول أمس الأحد بفوز ثمين من مدينة المحمدية على حساب فريقها الأول بهدفين لهدف واحد، مكن النادي «الأحمر» من تقليص فارق النقط بينه وبين الرجاء البيضاوي المتصدر والدفاع الحسني الجديدي الوصيف، وكرس معاناة شباب المحمدية الذي يركن في أسفل الترتيب برصيد15 نقطة. كان الوداد سباقا إلى التسجيل عن طريق ضربة جزاء أثارت احتجاج المحليين حولها رفيق عبد الصمد إلى هدف. ثم توالت الهجمات من الجانبين، حيث أضاع اللاعب الجزائري المشري فرصة تسجيل هدف ثاني بعد تلقيه كرة من عبد الرحيم السعيدي، وتبقى الفرص التي أتيحت للاعب طارق طنيبر أكثر وضوحا، حيث تلقى في الدقيقة 30 كرة وجها لوجه أمام حارس الضيوف بعد هفوة لهشام اللويسي، لكن تسديدته كانت ضعيفة في يد الحارس. ثم عاد بعد دقائق ليتوغل أمام فوزي البرازي، لكن بحثته عن ضربة جزاء جعله يضيع فرصة الانفراد بالحارس. وعلمت «المساء» أن طنيبر خاطر باللعب، لأنه ظل طيلة الأسبوع مصابا ولم يجر أية حصة تدريبية. وتمكن أحمد أطلسي من تعديل النتيجة إثر تسديدة قوية مما استنفر بادو الزاكي، ودفعه للقيام بتغييرات جوهرية من خلال إقحام مصطفى بيضوضان وفوزي عبد الغني، هذا الأخير الذي استطاع قبل نهاية المباراة بدقيقتين تسجيل الهدف الثاني. وقال مهاجم الوداد بيضوضان ل»المساء» إن تدهور أرضية الملعب كانت عائقا أمام لاعبي الوداد، مشيرا إلى أنه البدلاء غيروا مجرى المباراة، بينما اعتبر عبد اللطيف أنيس مدرب شباب المحمدية أن اللقاء في شوطه الأول كان متكافئا وأن فريقه لا يستحق الخسارة. وتابع أطوار المباراة أزيد من 10 آلاف متفرج معظمهم من مشجعي الوداد البيضاوي حجوا من مدن الدارالبيضاء وبوزنيقة وابن سليمان، والكثير من المشجعين منعوا من دخول الملعب بعد أن امتلأت مدرجات الضيوف عن آخرها، بينما تؤكد شبابيك التذاكر أن 7260 فقط أدوا ثمن التذاكر وخلفت رصيدا ناهز 23 مليون سنتيم. ولوحظ حضور عبد العزيز دادس العامل الجديد للمحمدية في ملعب البشير قبيل انطلاق المباراة، الزيارة اعتبرت إشارة إلى ان العامل الجديد حول دعم الرياضة بالمدينة، فيما فسرها آخرون بأنها مجاملة للوداديين الذين حلوا ضيوفا بالمدينة، بحكم أن عامل المحمدية كان من منخرطي النادي «الأحمر». وتعرضت حافلات النقل لعمليات مداهمة انتهت بتكسير زجاج الكثير منها، حيث تعرضت حافلات النقل في اتجاه البيضاء وابن سليمان للتخريب من طرف بعض المشجعين، وأغلبهم من الأطفال الذين تمكنوا من ولوج الملعب ضدا عن القانون الجديد الذي يمنع ولوج الأطفال وحدهم إلى الملاعب الرياضية. تبقى الإشارة إلى العرض الفرجوي الذي قدمته جماهير الوداد في المدرجات، حيث قدم عروضا ولوحات فنية رائعة صفق لها كل الحاضرين بما فيهم القلة لقليلة التي ساندت النادي الفضالي.