- في آخر استجواب لك مع «المساء» قلت إن الجمع العام للمجموعة الوطنية سيعقد مباشرة بعد نهاية شهر رمضان، لماذا لم تعقدو جمعكم العام ما دمتم تطالبون الفرق باحترام القوانين؟ < صحيح قلت إن الجمع العام سيعقد في نهاية شهر رمضان، لكن تعذر الوفاء بالوعد لوجود ملفات عالقة كان لابد من إنهائها قبل الجمع، فرئيس الجامعة الجنرال حسني بنسليمان هو من طلب مني الحسم في مجموعة من الملفات قبل دخول قاعة الجمع، شخصيا قبلت هذا الطرح. - وهل تصر على الرحيل دائما؟ < من الضروري الآن على المجموعة الوطنية بعدما وضعت على السكة الصحيحة، أن تنتخب مكتبا مسيرا بدماء جديدة، وأن تنتخب طبعا رئيسا آخر، إذن أنا مصر على ترك مكاني لشخص آخر يمكنه أن يرفع العارضة إلى أعلى من خلال الحفاظ على هذه المكتسبات أولا وجلب مكاسب جديدة لكرة القدم، الحمد لله هناك استمرارية في العمل وتناغم بين مكونان المكتب المسير وإدارة عامة تشتغل بشكل يومي. - ما هي هذه القضايا التي كانت وراء تأجيل محطة الجمع العام؟ < أولها حقوق النقل التلفزي والتي أصبحت مسلسلا تخللته العديد من الاجتماعات التي انتهت بصرف الاعتماد المالي للفرق المغربية، بعد تأخير دام شهرين وليس ستة أشهر كما تقولون، هناك عامل آخر ساهم في تأخير انعقاد الجمع وهو ملف التأهيل الذي بلغت نسبة إنجازه 65 في المائة سواء تعلق الأمر بالملاعب أو التكوين أو التسويق أو هيكلة النوادي، فالأوراش مفتوحة ومن غير المنطقي عقد جمع عام دون إتمام المشاريع، أضف إلى ذلك أننا بصدد الاشتغال على مشاريع أخرى تهم تكسية ملاعب أخرى بالعشب الاصطناعي في كل من العيون وأكادير واخريبكة والخميسات ثم الدارالبيضاء، ومن المقرر أن تبدأ الأشغال مع نهاية البطولة. - قلت ملعبا في الدارالبيضاء أين؟ < وضعنا مشروعا لإنشاء ملعب معشوشب في الدارالبيضاء، قد يكون في مركب الوداد أو ملعب الأب جيكو. أعود إلى الأوراش التي كانت تشغلنا لأضيف هيكلة الإدارة التقنية التي تقوم بعمل في العمق، ولقد رصدنا لها ميزانية مهمة من أجل هيكلة العصب وتعيين مستشارين تقنيين ومدربين لمختلف المنتخبات الوطنية. - لكن أغلب هذه الأطر الوطنية بدون عقود عمل؟ < الأطر التي وافق عليها المدير التقني بيير مورلان وقعت عقودها، أما الذين لم يوقعوا بعد فلم يصلنا الضوء الأخضر من مورلان قصد إعداد عقودها أي أنها تحت الاختبار، المدير التقني يقدم اقتراحاته والمكتب الجامعي يقرر، وهنا لابد من الإشادة بعمل المدير التقني الفرنسي الذي براهن على التكوين حيث نظم في ظرف سبعة أشهر خمس دورات تكوينية أطرها خبراء من الاتحاد الدولي. - هل هناك عوامل أخرى وراء تأخير انعقاد الجمع العام؟ < لا كل شيء جاهز بما في ذلك التقارير الأدبية والمالية التي خضعت للافتحاص، صدقني فأنا لم أفهم لماذا لم أعقد الجمع العام سنة 2007، سأقدم الحساب في الجمع القادم وسأنسحب وسننهي مسألة الانتخاب بالاختيار بل سيكون الحسم عن طريق صناديق الاقتراع على الأقل الرئاسة. - تبدو مرتاحا من الحصيلة؟ < حين جاء جاء الجنرال حسني بسليمان إلى الجامعة كرئيس كانت ميزانية التسيير والتجهيز لا تتعدى 3 ملايين درهم، لم تكن هناك خارطة للطريق فقط كنا نملك منتخبا جيدا يخفي الغابة كما يقال، كانت الجامعة تشرف على الكرة في المغرب وتسهر على شؤون الوداد وسيدي بنور في نفس الوقت، لهذا فكانت أولى الأولويات هي الهيكلة حيث أحدثت المجموعة الوطنية للنخبة وأخرى للهواة وعهد للعصب بتدبير المنافسات القاعدية، من 3 ملايين درهم انتقلنا إلى 17 مليارا وأنجزنا برنامجا تعاقديا مع الدولة، قبل ثلاث سنوات كانت هناك مجموعة من فرق «الصفوة» تفتقد لجهاز الفاكس ولأبسط شروط الاشتغال. - نعود لإشكالية حقوق النقل التلفزي لماذا لم تحترم مسطرة عروض الأثمان في اختيار التلفزيون المغربي كشريك؟ < التعاقد مع راديو وتلفزيون العرب لم يكن انتقائيا، ف أر تي اشتغل معنا ونعرفه لهذا كان من الطبيعي أن نختاره دون منافسة، لا يمكننا مثلا أن نختار أورو سبور أو الجزيرة لأن الأسبقية دوما للتلفزيون المغربي وشركاؤه. - بعض الأندية تقول إنه من غير المنطقي أن توقع المجموعة الوطنية عقدا مع التلفزيون نيابة عنها، علما أن غالبية الفرق لا علم لها بأدق تفاصيل العقد ما رأيك؟ < هذه نظرة ضيقة للملف فلا يمكن للتلفزة أن تناقش العقد مع 32 فريقا، العصبة الاحترافية الفرنسية هي المفاوض الرسمي باسم الأندية دون أي اعتراض، لقد شرحت لجميع مسيري فرق الصفوة في اجتماع عقد العام الماضي أدق تفاصيل التعاقد مع التلفزيون، وعلى امتداد أربع ساعات أجبت على العديد من الأسئلة، وقلت إن التعاقد مع التلفزيون تم وفق نظام اشتراكي لم نفرق بين الوداد والرجاء والجيش وفرق أخرى أقل جماهيرية.. - كيف تخضعون الفرق للافتحاص المالي علما أن مداخيلها ناتجة عن بيع حقوق البث، بمعنى أنكم تراقبون مالا ليس مالكم؟ < هناك جدل حول هذا الموضوع، نحن كجامعة لدينا تعاقدات مع العديد من الشركات ، والأندية المغربية لا تتوصل ب200 مليون سنتيم فقط بل بأموال أخرى من مؤسسات شبه عمومية وخصوصية، ونحن نسدد 800 مليون سنتيم سنويا لتغطية نفقات التحكيم الذي أعفينا منه الأندية، إضافة لما نصرفه في التأمين على اللاعبين والمرافقين والماء والألبسة، ثم الحوافز المالية عن كل إنجاز، خذ على سبيل المثال فرقا أولمبيك خريبكة والجيش نالا العام الماضي أزيد من 500 مليون سنتيم باحتساب الحوافز المالية. - ألغيتم لجنة الاستئناف التابعة للمجموعة الوطنية واكتفيتم بلجنة الاستئناف على مستوى الجامعة وبلجنة موسعة في بعض الأحيان، هذا التعديل يحتاج ّإلى جمع عام استثنائي كما تنص المساطر؟ < لاحظنا أن القضايا التي تبت فيها اللجنة التأديبية للمجموعة الوطنية تتحول إلى لجنة الاستئناف بالمجموعة، بعد ذلك يتم الانتقال إلى لجنة الاستئناف للجامعة، هنا تطرح إشكالية القرارات المتباينة، لذا ارتأينا إلغاء الهيكلة القديمة تفاديا لتعقيدات المساطر. - في ملف سطاد المغربي تبين العكس تماما؟ < لا أبدا في قضية سطاد حكمنا بقوانين الاتحاد الدولي لأن اللاعب موضوع الاعتراض لازال قاصرا في عرف المشرع. - لكن المحكمة ألغت قرار اللجنة؟ < يستحيل تنفيذ قرار المحكمة في هذه النازلة كيف تسمح بصعود فريق هكذا إلى القسم الأعلى، لحسن الحظ جاءتنا هبة من السماء بعد أن صعد سطاد الرباطي في الموسم الموالي. - ورئيسه لازال موقوفا أي تفسير؟ < لقد طرحنا في أحد اجتماعات المكتب الجامعي بعد أن تعرفنا على الملتمس الذي تقدم به نور الدين معنا، وقال رئيس الجامعة لا مانع لدينا وسندرس القضية قريبا. - بعض الرجاويين يتهمون الجامعة بالتآمر ضد فريقهم ما ردك على هذا الاتهام؟ < كيف ستتآمر الجامعة أريد أن أفهم. - مثلا مكاتبة الرجاء في قضية عريضة المنخرطين؟ < لو استشار معي الموقعون على العريضة التي تطالب غلام بعقد الجمع العام، لنصحتهم بعدم اللجوء إلى الجامعة، لقد اتصل بي المدير العام لجامعة كرة القدم وأخبرني بالموضوع ورغم الإحراج التي شعرت به قلت للمدير العام الاتصال بغلام وفعل حصل هذا وكان رد رئيس الرجاء «ارسلوا لي العريضة»، ثم لماذا نستثني الرجاء وقد راسلنا في الموضوع ذاته كلا من الدفاع الجديدي والمغرب الفاسي، لسنا ضد أي أحد وكل الفرق حضني. - يقولون عن المكتب المديري للرجاء إنه جهاز صوري ما قولك؟ < أنا مهندس صفقة تفويت الأولمبيك البيضاوي والرجاء وكنت دوما منذ أن عملت كأمين للمال داخل الرجاء مع صقور التسيير، رهن إشارة فريقي رغم أن مسؤولياتي كبيرة وواسعة.