- هل ستكون حركتكم (حركة لكل الديمقراطيين) ممثلة في المؤتمر التأسيسي لحزب الأصالة والمعاصرة المنتظر أن تبدأ أشغاله الجمعة القادم؟ < دعني أقول لك ابتداء، إننا في الحركة لم نتوصل بعد، حسب علمي، بأي دعوة لحضور أنشطة المؤتمر القادم لحزب الأصالة والمعاصرة، لكن المعروف أن الأوراق التنظيمية لهذا المؤتمر تنص على ضرورة أن تشارك جميع فعاليات المجتمع المدني في أشغال هذا المؤتمر. بمعنى أن حضورنا في مؤتمر الحزب له حجيته إذا ما أردنا. لكن ليس كل من يشتغل داخل الحركة له ارتباط بحزب الأصالة والمعاصرة، إذ هناك من يشتغل داخل أحزاب أخرى وهناك من لا انتماء سياسي له وليس له أي علاقة بأشغال مؤتمر الأصالة والمعاصرة. - هل يمكن أن ننتظر قطيعة بين حركة لكل الديمقراطيين وحزب الأصالة والمعاصرة بعد مؤتمره القادم؟ < أنا لا يمكن لي أن أتنبأ بما ستسفر عنه أشغال المؤتمر في العلاقة بين الحزب والحركة. ولكن الحديث عن قطيعة بين الحزب والحركة أمر غير ملائم، لأن الحركة مستقلة عن الحزب، وهذا مدون في القواعد الأساسية لعمل الحركة، وإن كانت الحركة في آرائها السياسية أحيانا تتوجه إلى كافة الفاعلين السياسيين وتتوجه بشكل خاص إلى حزب الأصالة والمعاصرة حول قضايا محددة. تكون مجال اهتمام وطني. وفي هذا الصدد يمكن أن نتحدث عن المحطة القادمة المرتبطة بالاستحقاقات الجماعية المرتقبة في 12 يونيو القادم، حيث سيكون للحركة دور في هذه المحطة. - وماذا تتنظر حركتكم من مؤتمر الأصالة والمعاصرة؟ < ما يهمنا في الحركة بخصوص هذا المؤتمر هو إلى أي مدى يترجم هذا الحدث السياسي الأهداف التي تنادي بها الحركة، خاصة في القضية المتعلقة بتأهيل العمل السياسي في أفق استرجاع معناه النبيل وإعادة الثقة بشكل أدق لكسب رهانات الانتقال إلى دولة المواطنة الحق.