حل صباح الاثنين المنصرم بمدينة أسفي كوجير لورون، قادما من العاصمة الفرنسية باريس للتعاقد مع مسيري الأولمبيك المحلي لتقلد مهام مدير التكوين بمركز التكوين للناشئين لنادي اولمبيك أسفي لكرة القدم في حلته الجديدة والذي تم تدشينه في نونبر المنصرم من طرف الملك محمد السادس بعد إنشائه من طرف جامعة كرة القدم، في إطار برنامج تأهيل كرة القدم الوطنية. وعهد لمحمد الجعيدي بمهام المدير الإداري لهذا المركز. ويبرم مسؤولو الفريق المسفيوي عقد ارتباطهم بلورون بحر الأسبوع الجاري، بعد الحسم في المقتضيات الخاصة ببعض البنود، بعدما تم الاتفاق المبدئي بين الطرفين في زيارة قام بها الفرنسي إلى أسفي في الموسم الماضي وتباحث فيها الجانبان شكل العلاقة المستقبلية بينهما ونوعية مساعيهم من الأهداف. وقام الفرنسي كوجير في أول زيارة له لأسفي الموسم المنصرم بالاطلاع على بعض منشات النادي واوراش بناء مركز التكوين آنذاك، وأنجز تقريرا مفصلا خلص من خلال فقراته إلى اقتناعه بمجمل المرافق وتحدث فيه على ضرورة إنشاء ملعب معشوشب اصطناعيا بضواحي مركز التكوين يخصص لحصص التكوين. إذ توصل مسيرو الاولمبيك في هذه الشأن بوعد من جامعة كرة القدم لبناء هذا الفضاء وتخصيص غلاف مالي قدر بمليون و400 ألف درهم سنويا لتسيير هذا مركز تكوين الناشئين. ويتكلف لورون في مهامه بالفريق المسفيوي بوضع هيكلة جديدة للمركز تنبني على أسس صلبة وحديثة وتهتم بالفئات الصغرى للفريق، وفق دراسات محكمة ودقيقة حتى يتم احترام بعد المبادئ مع تدبيره بطرق ناجعة تخضع للعديد من الضوابط. وجاء انتداب مسيري الاولمبيك للورون البالغ من العمر 39 سنة والحاصل على دبلومات عليا في التكوين وتجربة مهنية كبيرة في مجال التدريب قضى الجزء الأكبر منها مع نادي تولوز الفرنسي ، إلى اقتناعهم بطبيعة المدرسة الفرنسية في التكوين وسعيهم لتجاوز مشكل اللغة، وتجاوب الثقافة الفرنسية مع العقلية المغربية. وتأتي هذه المستجدات في مرحلة تشهد فيها مدينة أسفي إقلاعا رياضيا كبيرا انطلق بإنشاء منطقة رياضية على مساحة 32 هكتارا في ما يعرف بالكارتينغ، شيدت عليها بعض المنشآت الرياضية كمركز التكوين وبعض الملاعب وستنطلق مستقبلا أشغال إنشاء ملعب للريكبي وحلبة مطاطية ومسبح بقاعة مغطاة وقاعة مغطاة للفروع الرياضة الأخرى مثل كرة اليد وكرة السلة وكرة الطاولة وغيرها من المرافق ذات طابع رياضي وتربوي، إذ تكلفت الجامعة بتمويل منشات كرة القدم، بينما تكلفت جهات أخرى بتمويل المشاريع الأخرى مثل مجلس الجهة والبلدية التي هيأت بقعة ارض من 32 هكتارا.