كشفت الموثقة عائشة المسعودي، التي توجد رهن الاعتقال في سجن عكاشة على خلفية نشر لائحة تتهم شخصيات معروفة بتعاطي المخدرات الصلبة والاتجار فيها و الدعارة، أنها ستواصل نشر اللوائح التي توجد بحوزتها والتي سبق أن نُشر جزءٌ منها، لأن ذلك واجب وطني؛ مطالبة في كلمتها الأخيرة أمام المحكمة بتطبيق القانون في هذا الملف. وفي السياق ذاته، أكد دفاع الموثقة خلال مرافعته في جلسة أول أمس الأربعاء أن هناك بحثا يجري بخصوص اللائحة التي نشرت في أحد المواقع الإلكترونية دون أن يقدم إيضاحات بخصوص الجهة التي تشرف عليه؛ وشدد على أن الموثقة كُلفت بالبحث الذي أفضى إلى وضع تلك اللوائح بعدما أحست بأن الوطن في خطر وأن الشباب المغربي مهدد بسبب إغراق الجزائر للمغرب بالمخدرات وحبوب الهلوسة. وذكرت والدة المتهمة، والتي تتولى الدفاع عنها أمام المحكمة إلى جانب فريق دفاع، أن ابنتها كلفت بالبحث من طرف جهة مسؤولة؛ موضحة أن هذا التكليف جاء بعد صدور تقارير، أنجزتها جمعيات دولية، تفيد بأن المغرب أصبح يرزح تحت وطأة الجريمة المنظمة التي تجني أرباحا طائلة. واتهم دفاع الموثقة مَنْ وصفهم ب«لوبيات المخدرات» بالعمل خلال شهر فبراير 2010 على فبركة ملف للموثقة من أجل الزج بها في السجن؛ موضحا أنها ضحية الوقوف في وجه تلك اللوبيات ولوبيات أخرى تقوم بالنصب في مجال العقارات. وأشار دفاع الموثقة إلى أن التهم التي تتابع بها موكلته تخص أفعالا متقادمة تحركت السلطات بالدفع بإزعاجها؛ موضحا أن نشر اللوائح الذي توبعت به الموثقة يدخل في إطار قانون الصحافة والنشر لأن الأمر يتعلق بجريمة نشر وليس في إطار القانون الجنائي الموجب للاعتقال. واعتبر دفاع الموثقة أنه لا توجد شكاية من أي طرف من الذين وردت أسماؤهم في اللوائح المنشورة من أجل تحريك الدعوى ضد موكلته؛ مضيفا أن الدافع وراء ارتكاب موكلته للجريمة هو غيرتها كمواطنة مغربية وإشفاقها على الشباب المغربي الذي أصبح يذهب ضحية المخدرات. وتساءل دفاع الموثقة عما إن كان يمكن اعتبار النشر عبر وسائل النشر المحددة في القانون تبليغا للسلطات عن وقائع؛ موضحا أن ما يجري واعتقال موكلته لا يساعد المغاربة على التبليغ عن الجرائم بل يجعلهم يخشون الخضوع للمتابعة، وهو ما يعني سيادة الفوضى وغياب الحقيقة. وطالب دفاع الموثقة لموكلته بالبراءة دافعا بكونها لا تتوفر على سوابق قضائية واعتبارا لصفتها كموثقة ولديها مكتب ومراعاة للظلم الذي لحقها من خلال عملية اعتقالها على جريمة متقادمة ارتكبت عن طريق الصحافة.