بدأت الحركات التسخينية مبكرا للجمع العام المقبل لجامعة كرة القدم، الذي من المنتظر أن يفرز رئيسا ومكتبا جامعيا جديدا للمرحلة المقبلة، ومع بدأ الحركات التسخينية وحشد الدعم، فإن «يتامى» الفهري ممن لم يستسيغوا أن ينقطع عنهم حليب «بزولة» الجامعة، يراهنون على إبقاء الوضع على ما هو عليه، وعلى التحرك يمينا وشمالا من أجل دفع الجمع العام المقبل إلى «البلوكاج»، حتى تستمر ولاية جامعة الفهري أطول مدة. عصبة الغرب مثلا التي يرأسها حكيم دومو، الذي هو في الوقت نفسه عضو جامعي، وبشكل غير مسبوق أصبحت تصدر البلاغ تلو الآخر، وتندد وتشجب، بل وتطالب دون أن يصل الأمر إلى حدود التصريح المباشر ببقاء الوضع على ما هو عليه. أكثر من ذلك فإنها تساءلت في بيان لها عن سبب صمت المكتب الجامعي حول ما أسمته «الغموض» الذي يجري في الساحة الكروية بعد تأجيل الجمع العام لجامعة الكرة، مع أن المكتب الجامعي الذي يعد دومو عضوا فيه، لم يسبق لأعضائه أن فتحوا أفواههم لدق ناقوس الخطر. المثير أن عصبة الغرب التي تابعنا كيف أصبح دومو رئيسا لها، بل وتابعنا كيف أن الجامعة ظلت تدعمه إلى أن تربع على كرسي رئاستها، باستعمال وسائل مشروعة وغير مشروعة، لم تعتبر عدم عقد جامعة الكرة لجمعها العام طيلة أربع سنوات غموضا، كما لم تدق ناقوس الخطر، بخصوص الكثير من الممارسات التي يعرفها المشهد الكروي، بل إن رئيسها قبل أن يتحول إلى «جاسوس» عندما حضر وبدون صفة اجتماعا لرؤساء الأندية بمدينة الدارالبيضاء، جرى على هامش التحضيرات التي سبقت الجمع العام الذي كان سيمنح الفهري ولاية ثانية، قبل أن يتم تأجيله، ولذلك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بإلحاح، هو أليس من العيب، أن تلعب عصبة الغرب هذه اللعبة، وأن تدافع عن اللا شرعية، وعن مرحلة فيها الكثير من الخطايا، والقليل من الإيجابيات. هذا الذي يحدث يكشف بوضوح أن إصلاح المشهد الكروي ليس أمرا سهلا، وأن هناك كثيرين ممن سيلعبون كل الأوراق لوضع العصا في العجلة وإبقاء الوضع على ما هو عليه. لنتابع، فمازال في جعبة «كومبارس» الجامعة الكثير مما يمكن أن يقوموا به ليتحولوا إلى أبطال من ورق.