جامعة الكرة وموعد الجمع العام .. مسلسل بدون نهاية جمع جامعة كرة القدم إلى موعد لاحق»، هذا هو حال الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث تأكد أنه لن يقام منتصف شهر يوليوز الجاري، وبذلك سيستمر معها مسلسل التأجيلات الطويل إلى تاريخ لا يعلمه سوى رئيس الجامعة. وعلمت «بيان اليوم» من مصادر متطابقة أنه من المفروض أن تكون الجامعة قد حددت موعدا جديدا للجمع العام أمس الأربعاء، إلا أنها عادت لتؤكد أن هذا الأمر لا يعني نهاية المشكل، حيث بات التأجيل السمة المرافقة للتعامل مع موعد الجمع العام، وبالتالي لن تستغرب إن أجل لغشت أو شتنبر. المصادر أكدت أن ما يحصل داخل جامعة كرة القدم يؤكد بالملموس ضعف الهياكل وغياب السند القانوني، خاصة بعدما قام الفهري عقب انتخابه رئيسا بحل مجموعتي النخبة والهواة، وينكب الفهري على إيجاد «تخريجة قانونية»، خاصة أنه يأمل في التربع على الجامعة لولاية ثانية. ويعود سبب التأجيل إلى أن عدة عصب لم تراسل الجامعة بأسماء ممثليها خلال الجمع العام، ويتعلق الأمر بعصبتي الصحراء وعصبة فاس، حيث أن الأولى لم تحدد سوى ممثل واحد في وقت يحق لها الحضور بممثلين، بينما تأخرت الثانية في تحديد ممثلها، وهو أمر ينطبق أيضا على عصب أخرى. وليست المرة الأولى التي يتأجل فيها الجمع العام، حيث تختلق جامعة كرة القدم في كل مناسبة مبررات لتعذر انعقاده، في وقت فقدت الجامعة شرعيتها بالنظر إلى أنها منذ انتخاب علي الفاسي الفهري رئيسا لها في 16 أبريل 2009، لم تعقد أي جمع عام. فمشاكل المنتخب الوطني ونتائجه كانت وراء تأجيل الجمع العام أكثر من مرة، كانت آخرها مباراتي تنزانيا وغامبيا بتصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014، رغم أن النتائج المخيبة للفريق الوطني أشعلت فتيل الغضب لدى الجمهور المغربي وطالبوا برحيل الجامعة. أحد المبررات كانت مشكل عصبة الغرب، إذ اندلعت صراعات داخل هذه العصبة بوجود مكتبين في نفس الوقت ما ترتب عنه تجميدها في وقت لاحق، قبل أن يحل هذا المشكل مؤخرا بانتخاب العضو الجامعي حكيم دومو رئيسا للعصبة، ولو أن الصراعات نفسها انتقلت خلف الستار. كأس أمم إفريقيا للفتيان لعب دورا في تأجيل الجمع العام، إذ أن علي الفاسي الفهري ومجموعة من أتباعه كانوا مشغولين بالأمور التنظيمية للبطولة الإفريقية، والتي لاقت استحسان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، بيد أن المسابقة انتهت أبريل الماضي ولم ينعقد الجمع. وبهذا تستمر الجامعة في مهازلها الكثيرة برئاسة علي الفاسي الفهري، فبالإضافة إلى سلسلة النتائج الكارثية على صعيد المنتخب الوطني قاريا ودوليا، تبين أنها تفتقد لمقومات التسيير العقلاني، ولم تنجح حتى في تحديد موعد نهائي لجمعها، فكيف ستنجح بالمضي قدما بالكرة الوطنية.