... وأخيرا أبرقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى عصبة الجنوب طالبة من مسؤولي تدبير شأنها الرياضي عقد جمعها العام السنوي قبل 10 فبراير 2011، تماشيا مع الرد الذي أدلى به منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة جوابا على سؤال في ذات الموضوع خلال جلسة لمجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي، حيث أشار وفق ماسبق أن نشر على إحدى صفحات جريدتنا بعددها ليوم 21 /01 / 2011 تحت عنوان :«وزير الشباب يهدد بحل عصبة مراكش- تانسيفت لكرة القدم» بأنه من المؤسف أن تشهد العصبة تلك المشاكل في الوقت الذي يتم فيه التخطيط للنهوض بالرياضة في مراكش، وفي الوقت الذي بدأت فيه المدينة وضواحيها تشهد خلق بنيات تحتية عالية المستوى كالمركب الرياضي الجديد. وهدد الوزير باللجوء إلى أحكام القانون في حالة رفض العصبة عقد جمعها العام وذلك بحلها إذا لم تستجب لدعوة الجامعة والوزارة... وقد جاء هذا بعدما طفح كيل ما يناهز 40 من أصل 64 فريقا منضويا تحت لواء عصبة الجنوب لكرة القدم التي أعلن مسيروها مقاطعة بطولة عصبة الجنوب في بيان لها تم التركيز فيه إلى الأسباب الداعية لهذه المقاطعة ، حيث كانت كالتالي : 1 - عدم انعقاد الجمع العام لهذه العصبة مدة تزيد عن سبع سنوات وبذلك تضع نفسها خارج كل القوانين ولاتتوفر على أية مشروعية. 2 - تأجيل الجمع العام الذي كان مقررا ليوم 12 - 11 - 2010 لأسباب لاتزال مجهولة دون تقديم أي مبرر للفرق. 3 - فوجئت جميع الأندية والفرق المنتمية للعصبة بمكالمة هاتفية من موظفي العصبة تؤكد أن انطلاق البطولة ستتم خلال يومي السبت والأحد 11 و12 دجنبر 2010 مع أن هذه المكالمة الهاتفية كانت يومي الخميس والجمعة 8 و 9 دجنبر 2010 ، وهذا اعتبر من طرفهم حسب نص البيان، خرقا سافرا للقانون وانعدام الحد الأدنى من الاحترام تجاه الأندية والعشوائية في التسيير وتدبير شؤون كرة القدم بعصبة الجنوب . 4 - أبانت العصبة عن الغياب التام عن السباقات الجديدة والمنعطف الأخير الذي دخلته كرة القدم الوطنية منذ الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية والورش الكبير الذي تشارك فيه الفعاليات الرياضية الوطنية. لذا، قررت هذه الفرق مكرهة مقاطعة بطولة عصبة الجنوب لكرة القدم التي أصبح يدبر شأنها مكتب إداري خارج كما وصفه البيان عن المشروعية القانونية، مع المطالبة من الجامعة والوزارة الوصية التدخل العاجل لوضع حد لهذا العبث، وهذا ما تضمنه البيان الذي تكلفت بصياغته لجنة سميت بلجنة المتابعة، وقد كونها المحتجون من تسعة أعضاء أثناء المخاض الذي نتج جراء تأجيل الجمع العام الذي سبق أن دعت العصبة إلى عقده بالمركب الثقافي بالحي الحسني يوم الجمعة 12 نونبر 2010 وإلى تأجيله في اليوم ذاته بواسطة بلاغ ألصق على سبورة الإعلانات بالمقر الذي كان من المنتظر أن يحتضن أشغال هذا الجمع العام، بلاغ حمل توقيع رئيس العصبة يخبر فيه بتأجيل الجمع العام إلى موعد لاحق تنفيذا لمضمون مراسلة من الجامعة وردت على العصبة يوما قبل عقد هذا الجمع العام، وقد خلف هذا لدى المدعوين خاصة القادمين من مدن بعيدة كورزازات وقلعة مكونة وبومالن دادس وتنغير...تذمرا واستياء كبيرين وسخطا على ماآلت إليه الأمور بعصبة الجنوب، حيث عمدوا إلى تكوين لجنة المتابعة هذه التي ضمت ممثلا عن كل منطقة، كما تعهد رئيس إحدى الفرق الذي كان حاضرا في هذه المناسبة بطرح موضوع هذا المشكل على شكل سؤال شفهي على وزير الشباب والرياضة . وللإشارة، ،حسب مصادر جد مطلعة، فقد بلغ عدد المرشحين لرئاسة عصبة الجنوب لكرة القدم إلى غاية كتابة هذه السطور ست مرشحين من أبرزهم محمد بن شقرون الرئيس السابق لفريق الكوكب الرياضي المراكشي، والذي عانى الويلات مع هذا الفريق إلى أن نزل إلى القسم الوطني الثاني ، حيث ودعه واختفى عن الأنظار عقب ذلك مدة تزيد عن خمس سنوات، وبظهوره من جديد أشعلت النار بينه وبين من فقدت العصبة مقرها الرسمي في عهده بعد هدمه من طرف جرافات البلدية تصفية لحسابات ضيقة انتخابوية أتت على الأخضر واليابس طيلة مايزيد على عقدين من الزمن متسببة في نخر الجسم الرياضي المترامي الأطراف للفرق المنضوية تحت لواء عصبة الجنوب الممتد ترابها من جهة مراكش تانسيفت الحوز إلى أن شمل مدنا ومناطق من جهة سوس ماسة درعة. والغريب في الأمر رغم كل ماحصل وما يحصل إلى الآن لم يحرك هذا ساكنا في أعضاء مكتب العصبة الحالي ولافي رئيسها ، حيث وحسب المنصوص عليه في القانون الأساسي المنظم للعصب لم يتم تبليغ الدعوات إلى الأعضاء بواسطة رسالة فردية مضمونة ولاعن طريق الصحافة قبل تاريخ انعقاد الجمع العام ب 15 يوما على الأقل، وهذا يعتبر رد فعل له أكثر من دلالة تعلوها درجة أوج الاحتقان في عصبة الجنوب مما جعل الزيت مستمرة في صبها على النار بين الأطراف المتصارعة على (دقان المسمارفي كرسي العصبة وثوب من اجلس عليه، شي عشرين سنة أخرى) !!؟.