لايزال سكان ومالكو محلات تجارية بتجزئة البستان بشارع جبران خليل جبران في الجديدة، يعانون من تأخر الأشغال الجارية منذ مدة لتهيئة الشارع المذكور لإنجاز قنوات الصرف الصحي الكبيرة، إذ تحولت حياة السكان والتجار إلى «جحيم»، بحسب تعبيرهم، بسبب العزلة التي يعيشون فيها منذ انطلاق تلك الأشغال التي تأخرت عن الموعد الذي كان محددا لإنهائها بشهور عديدة، وحسب إفادات مجموعة من السكان الذين التقتهم «المساء» فإن درجة الغضب بلغت مداها، لكونهم أبلغوا جميع المسؤولين بمعاناتهم اليومية مع تلك الأشغال، ولاسيما أن أغلب سكان التجزئة هم من الموظفين الذين يتنقلون بشكل يومي إلى مقرات عملهم، كما أكدوا أن أبناءهم تأثروا، أيضا، بتلك الأشغال بسبب المشاكل والصعوبات التي تعترض سيارات نقل المتمدرسين، كما اشتكى أصحاب المحلات التجارية والخدماتية التي توجد بإقامة البستان من تأخر إنجاز تلك الأشغال التي أثرت بشكل كبير على مشاريعهم وجعلت بعضهم مهددا بالإفلاس لكون الأشغال عزلتهم عن باقي العالم بحسب تصريحاتهم، كما تأثر سكان إقامة البستان بتناثر الغبار والأتربة بشكل يومي بفعل تلك الأشغال، بسبب الحركية التي يعرفها الشارع المذكور الذي يعد أحد أهم الشوارع المؤدية إلى مدينة الدارالبيضاء، كما باتت الحفر العميقة تشكل خطرا كبيرا على السكان وأبنائهم، كما أكد السكان تأثر جدران شققهم بسبب الأشغال التي تنجز بالقرب منها بواسطة معدات وآليات ضخمة، واستنكروا عدم جدية الشركة في إتمام أشغال الحفر بدليل توقفها من حين لآخر والبطء الذي تسير به. ووجه السكان وأصحاب المحلات التجارية نداءهم إلى عامل الإقليم والمسؤولين عن الشأن المحلي بالجديدة من أجل التدخل لدى الجهات المعنية لتسريع وتيرة الأشغال والوقوف على نسبة الضرر الذي لحقهم جراء تلك الأشغال، كما ناشدوا عامل الإقليم بالتدخل لحمايتهم وحماية أبنائهم من مخاطر تلك الحفر العميقة. يذكر أن أشغال تهيئة الشارع المذكور كانت قد انطلقت في 20 من يونيو 2012، وحددت مدة إنجازها في سبعة أشهر قبل أن تمتد إلى أزيد من ذلك ولم تكتمل إلى حدود اليوم.