أفادت مصادر موثوق فيها أن عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية «للاميمونة» بضواحي جهة الغرب قد تمكنت، أول أمس، من إيقاف منفذ جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها منشط حفلات قبل أن يقوم بإحراق جثته لإخفاء معالم الجريمة التي شهدتها المنطقة يوم الإثنين المنصرم. وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم اعترف، أثناء الاستماع إليه من قبل عناصر الدرك، بأنه كانت تربطه علاقة جنسية شاذة مع الضحية منذ سنوات، وتعود أطوار هذه الجريمة إلى كونه كان على موعد مع الضحية يوم وقوع الحادث وقررا السفر معا إلى إحدى مدن الشمال على متن سيارة الفاعل. وأكد المتهم أنه طلب من الضحية، عندما وصلا إلى مكان خلاء، أن يمارس عليه الجنس قبل مواصلة الطريق، لكن الضحية أبدى رفضه تلبية رغبة شريكه بدعوى أنه لا يرغب في ممارسة الجنس في شهر الصيام، وهو ما أثار غضب المتهم حيث دخلا في مشادات كلامية تحولت إلى شجار وانتهت بالقتل. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المتهم أقدم على إنزال الضحية من السيارة في الخلاء تاركا إياه غارقا في دمائه، غير أن تأنيب الضمير جعله يعود أدراجه إلى مكان الحادث ليفاجأ بوجود شريكه قد لفظ أنفاسه الأخيرة فقام بحرقه باستعمال البنزين، لينهي جريمته بدفن ما تبقى من الجثة المحروقة في حفرة. وقد أفضت التحريات التي قامت بها مصالح الدرك حول الحادث إلى فك خيوط الجريمة من خلال التحقيق في المكالمات الهاتفية التي وردت على هاتف الضحية فتم فك لغز الجريمة في ظرف لم يتعد 24 ساعة. إلى ذلك، فإن المتهم سيحال اليوم الخميس على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة.