اقتحم ثلاثة شبان قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لإنزكان وخلقوا حالة من الرعب في صفوف المرضى، ليلة الأحد الماضي، وذكرت مصادر طبية عاينت الحادث أن الشبان، كانوا في حالة غير عادية، برفقة زميل لهم جاء يطلب العلاج بسبب جروح تعرض لها أثناء حادثة سير. وبعد أن قدمت له الإسعافات المطلوبة خرج رفقة زميليه وهم يتوعدون الطاقم الطبي وأفراد الحرس الخاص. وحوالي العاشرة من نفس الليلة عاد الشبان الثلاثة واقتحموا القسم وهم يسألون عن الطبيب في حالة هستيرية بدأ خلالها بعض النساء يستنجدن ويطلبن الإغاثة، كما حاول المهاجمون الاعتداء على الطبيب المداوم، وهو ما حذا ببعض عناصر الأمن الخاص إلى السيطرة على الوضع، حيث جرت محاولات للاتصال بالمندوب الإقليمي الذي اتصل فيما بعد بالشرطة التي حضرت عناصرها إلى عين المكان، واقتادت العنصر الرئيسي في هذه الحادثة التي خلفت أجواء من الاستياء في صفوف العاملين داخل هذا القسم. وشددت المصادر ذاتها على أن العمل داخل هذا القسم أصبح أشبه بالجحيم، بسبب قلة الموارد البشرية والمعدات، إضافة إلى تكرار هذا النوع من الاعتداءات، مما يزيد من صعوبة تحمل ظروف الاشتغال داخل هذا المستشفى، الذي يعيش بدون مدير منذ مدة طويلة بعد إعفاء المدير السابق، بعد مسلسل من الاحتقان بينه وبين الأطر الطبية وسلسلة التصريحات والتصريحات المضادة. وطالبت المصادر نفسها بضرورة تعزيز الجانب الأمني داخل هذا القسم، الذي يتعرض العاملون به من حين لآخر لاعتداءات من طرف بعض المنحرفين من ذوي السوابق، الذين يقصدون القسم خاصة في أوقات متأخرة من الليل وفي أعقاب معارك طاحنة تبدأ خارج المستشفى وتنتهي فصولها بقسم المستعجلات، وأكدت المصادر الطبية ذاتها على أن المستشفى الإقليمي أصبح يعيش حالة من الفوضى العارمة، خاصة أمام تلكؤ الإدارة المركزية في تعيين مدير جديد للمستشفى من أجل الخروج من الوضعية الاستثنائية التي يعيشها هذا المستشفى.