أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في الرباط، زوال أول أمس الثلاثاء، بوضع أربعة تلاميذ رهن الحراسة النظرية، بعد اتهامهم بإحداث فوضى في مركز الامتحان بالثانوية التأهيلية للا عائشة في الرباط. وأفادت مصادر مطلعة بأن أربعة مترشحين، وهم من فئة الرسميين، هاجموا المركز المذكور، بعد منعهم من الدخول إلى قاعات الامتحان بدعوى تأخرهم بحوالي 20 دقيقة، ليعمدوا إلى القفز من على باب المؤسسة وولوج القاعات وهم في حالة هستيرية، مما نتج عنه حدوث ارتباك كبير في صفوف الطلبة الذين كانوا بصدد إنجاز الاختبارات. وأكدت المصادر ذاتها أن المترشحين الأربعة قاموا ببعثرة أوراق التحرير الخاصة بالتلاميذ، داعين إياهم إلى مغادرة القاعات. وأضافت مصادرنا أن هذا الحادث استنفر الأطر التربوية والأمنية في المدينة، حيث حضر رجال السلطة والأمن، خاصة بعد أن قام أحد الشبان الأربعة بضرب يده بسلك حديدي، محدثا جروحا خطيرة، استدعت نقله على الفور إلى المستشفى الجامعي بن اسينا لتلقي العلاجات الضرورية، وقد تم نقله في ما بعد إلى مقر الدائرة الأمنية الثانية بالرباط رفقة زملائه في انتظار عرضهم على العدالة. وارتباطا بحصيلة الاعتداءات المسجلة في جهة الرباطسلا زمور زعير، أفادت مصادر موثوقة «المساء» بأن مصالح الدرك الملكي في جماعة سيدي يحيى زعير، التابعة لعمالة الصخيراتتمارة، اعتقلت مترشحا كان في حالة فرار منذ اليوم الأول لاختبارات الدورة الاستدراكية، بعد أن تقدمت ثلاث أستاذات من أطر الحراسة بشكاية رسمية ضده تتهمه بالاعتداء عليهن وإلحاق خسائر فادحة بممتلكاتهن، خاصة السيارات. وقد تم عرضه في حالة اعتقال على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في تمارة. من جهة أخرى، تم اعتقال أربعة تلاميذ في مدينة سلا، وإحالتهم على النيابة العامة بعد ضبطهم في حالة غش، فيما تم اعتقال شخص كان يقوم بتسريب نتائج الامتحانات إلى عدد من المرشحين بواسطة الهاتف النقال من خارج مركز الامتحان. من جهة أخرى، أفادت معطيات صادرة عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير بأن أطر الحراسة سجلت، خلال اليومين الأولين، حوالي 238 حالة غش استعمل في غالبيتها الهاتف المحمول، فيما توزعت الحالات الأخرى بين « الحروزا» ووسائل أخرى. وتفيد معطيات بلاغ الأكاديمية بأن حوالي 20 ألف مترشح ومترشحة من فئتي الأحرار والرسميين توجهوا، يوم الثلاثاء الأخير، إلى حوالي 70 مركز امتحان بالنيابات الأربع المكونة للجهة، من أجل اجتياز اختبار الفرصة الأخيرة بعد فشلهم في الدورة العادية.