عاشت المصالح الأمنية أول أمس الثلاثاء يوما استثنائيا لتزامنه مع أول أيام رمضان، حيث امتلأت مصالح المداومة عن آخرها بعد حملات تمشيطية واسعة النطاق استهدفت متهمين بالسرقة بالخطف، إذ تم اعتقال أزيد من 25 متهما كانوا يستعملون دراجات نارية لسرقة الضحايا بكل من شارع الجيش الملكي وأنفا والعنق. كما ألقي القبض على 5 مبحوث عنهم يشكلون عصابتين إجراميتين متخصصتين في السرقة الموصوفة باستعمال سيوف من الحجم الكبير. وجاء اعتقال المتهمين في مناطق متفرقة بالدارالبيضاء، من بينها بوركون والمدينة القديمة وشارع الجيش الملكي. كما حجزت لدى المتهمين سيوف من الحجم الكبير كانوا يستعملونها للسطو على ضحاياهم بعدد من النقط السوداء ليلا. وتبين من خلال التحقيق التمهيدي مع المتهمين أنهم كانوا ينشطون بتنسيق مع أفراد عصابة أخرى تمكنوا من سرقة فنان ألماني والسطو على آلة تصوير كانت بحوزته، إضافة إلى سرقة مواطن فلسطيني، والسطو على منازل بالمدينة القديمة، وسرقة عدد من الهواتف المحمولة. وعاينت «المساء» سرقة سائح فرنسي بأحد الأحياء القريبة من ساحة الأممالمتحدة بالدارالبيضاء، الأمر الذي حرك عناصر الفرقة السياحية لأمن أنفا، التي باشرت بدورها حملات تمشيطية لاعتقال مبحوث عنهم تتوفر عناصر الأمن على معلوماتهم. كما عملت الفرقة السياحية خلال الأيام الجارية على حفظ الأمن أمام عدد من الأماكن التي يزورها السياح كمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء وساحة محمد الخامس والشريط الساحلي بعين الذياب. وقد لوحظ مؤخرا انخفاض معدل سرقة السياح الأجانب بعد أن أصبحت حافلات السياح التي تدخل الدارالبيضاء ترافقها دوريات أمنية تتكون من مفتشي شرطة بالزي المدني. من جهة أخرى، قال مصدر مطلع إن مستعجلات مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء امتلأت عن آخرها بضحايا مصابين بجروح إثر مشادات وقعت بينهم، إضافة إلى آخرين كانوا ضحايا حوادث السير قبل موعد الإفطار بقليل، ولم يجد الكثير من عائلات الضحايا بدا من الإفطار أمام باب المستشفى، في حين اضطر آخرون إلى الرجوع وتلقي الإسعافات الأولية بعيدا عن المستعجلات التي يوجد بها طبيب واحد باغته أكثر من 80 مصابا دفعة واحدة.