بالرغم من أن مستحضرات ملء التجاعيد، أعطت المرأة فرصة الحفاظ على الشباب الدائم، من دون التعرض لعمليات شد الوجه المكلفة والمؤلمة، إلا أن إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية توصي النساء اللواتي يرغبن باستعمال هذه المستحضرات، بأخذ بعض الاحتياطات، وذلك للحد من الأذية والآثار الجانبية والوصول لأفضل النتائج. قالت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في عدد من التوصيات، إن على الشخص استشارة أخصائي الأمراض الجلدية، أو الجراحة التجميلية، قبل القيام بهذه العملية، وأن يختار طبيباً مدرباً على عملية حقن مواد ملء التجاعيد، فعملية الحقن تعتبر إجراء طبيا وليس مجرد معالجة تجميلية. وأشارت الهيئة إلى ضرورة التعرف على نوع المادة التي يتم حقنها مع ضرورة الحصول على معلومات كافية عن الآثار الجانبية المتوقعة. في السياق ذاته، أكدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، على أن ترخيص هذه الأدوية والمستحضرات، تم بناء على تجارب سريرية على كل مستحضر على حدة، ولذلك فإن نتائج استعمال الدواء مع «البوتوكس» أو مستحضرات الملء الأخرى غير معروفة، وكذلك لم يتم تقييم مضاعفات الاستعمال المتكرر لهذه المواد، ولم يتم تقييم سلامة هذه المواد بالنسبة للحمل أو الرضاعة الطبيعية أو النساء تحت سن 18 سنة. ونبهت الهيئة إلى بعض الحالات الخاصة، التي يمكن أن تمنع المرأة من استعمال هذه المستحضرات مثل: حالات التهاب الجلد، حيث يجب تأخير الحقن حتى يتم شفاء أي آفة التهابية. كما أن طبيعة جلد المرأة ومقدار تشكيله للندب، يمكن أن يلعب دورا في إمكانية استعمال هذه المواد، بالإضافة إلى وجود تاريخ سابق للتحسس الشديد من الأدوية، أو وجود تحسس من «الكولاجين» أو البيض أو «الليدوكائين». ومثل أي إجراء طبي، يمكن أن يحصل بعض الآثار الجانبية والاختلاطات بعد حقن مستحضرات ملء التجاعيد، منها الكدمات واحمرار الجلد والتورم والألم والحكة والطفح الجلدي. كما يمكن أن يحصل وبشكل نادر هجرة المادة المحقونة أو تشكل حبيبات تحت الجلد أو تنخر الجلد أو تسرب المادة المحقونة من فتحة في الجلد. يذكر أن هناك نوعين من مستحضرات ملء التجاعيد، تصنف حسب مدة بقائها في الجسم، وهي المستحضرات القابلة للامتصاص، ويكون تأثيرها مؤقتا وتستمر في الجسم من أشهر حتى السنة، وتوجد كذلك مستحضرات ذات تأثير دائم.