يتجه فريق الجيش الملكي نحو مطالبة الجامعة بتعويضه ماديا عن توقيف المدافع عبد الرحيم شاكير على خلفية التقرير الذي رفعه حكم مباراة تانزانيا بدار السلام لحساب مباريات الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 المزمع تنظيمها بالبرازيل، والذي اتهمه فيه بالاعتداء عليه وجره من قميصه والتلفظ بكلام نابي. ويأتي توجه الجيش نحو مطالبة الجامعة بتعويضه على خلفية ضلوعها في الخطأ وتحمله مسؤولية العقوبة القاسية التي طالت اللاعب نتيجة عدم قيامها بإخطار مسؤولي الممثل الأول للعاصمة بمراسلة الاتحاد الدولي، والتي طالبت من خلالها بتقديم الدفوعات القانونية بغية أخذها بعين الاعتبار في المداولة حتى يكون الملف متكاملا. ومن المنتظر أن يطالب الجيش بما قيمته 70 مليون سنتيم نظير المستحقات التي يدفعها الفريق للاعب كل سنة على اعتبار أنه ملتزم معه بموجب عقد مدته موسمين ونصف وبقيمة مالية قدرها 180 مليون سنتيم أي ما يقارب 70 مليون سنتيم كل سنة. وكشف مصدر من داخل الجيش أنه وقع اتفاق بين الفريق والجامعة على أساس أن تتحمل الأخيرة مسؤولية الخطأ الذي ارتكبته بعدما ثبت بناء على مراسلة الاتحاد الدولي، والتي سبق ل « المساء» نشر مضامينها، وهو ما كرسته من خلال تكلفها باستئناف الحكم عن طريق المحاميين اللذين عينتهما للترافع عن اللاعب. ولم يستبعد المصدر ذاته أن تتم تسوية الملف دون اللجوء إلى المطالبة طالما أن هناك اعترافيا ضمنيا بتحمل الجامعة مسؤولية العقوبة، مبرزا في السياق ذاته أن الجهاز الوصي على اللعبة قد يسارع إلى صرف التعويض للتكفير عن خطئه. وكان شاكير، مدافع فريق الجيش الملكي والمنتخب الوطني لكرة القدم، قال إنه سيلجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية (طاس) من أجل الطعن في عقوبة التوقيف الصادرة في حقه من طرف اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، وأضاف في تصريح ل «المساء» بأن عرض قضيته على المحكمة الدولية بسويسرا يبقى الحل الوحيد أمامه لإعادة النظر في العقوبة المسلطة عليه. وأكد شاكير، في تصريحه، بأنه تلقى خبر تزكية قرار إيقافه خلال الاجتماع الذي عقده مع أحد مسؤولي الجيش الملكي خلال يوم الخميس الأخير، وأضاف بأنه عاش حالة تذمر كبيرة جراء هذا القرار الذي قد يكون له انعكاس سلبي على مساره الكروي، على حد قوله. شاكير، أوضح أنه تلقى وعودا من مسؤولي الجيش الملكي من أجل اتباع كل الطرق والإجراءات القانونية لتخفيف أو إلغاء عقوبة إيقافه لمدة عام كامل، مشيرا إلى أن الفريق سينتدب محاميا متخصصا من أجل المرافعة عنه لدى محكمة «طاس» الموجود مقرها بمدينة زوريخ السويسرية. هذا، وتلقت إدارة الجيش الملكي قرار تزكية الحكم الصادر سابقا من طرف «فيفا» في حق شاكير بناء على تقرير الحكم الذي قاد المغرب وتنزانيا التي أقيمت بدار السلام في إطار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014. وزكت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم العقوبة التي سبق أن أصدرتها في حق اللاعب شاكير بإيقافه لمدة عام واحد في جميع المسابقات الوطنية والدولية، مما يعني أن فريق الجيش الملكي والمنتخب الوطني سيكون محروما من خدمات اللاعب طيلة هاته المدة.