قطع المدرب محمد جواد الميلاني، مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم السابق، الشك باليقين حول مستقبله مع الفريق الجديدي، عندما رفض تمديد عقده مع الفريق، و اعتذر لهم عن الاستمرار في تدريب الفريق الدكالي، كاشفا لمسؤولين بالفريق اتصلوا به مساء أول أمس الأحد عن قرب تعاقده مع فريق لم يذكره بالاسم، تبين أنه فريق الجيش الملكي الذي من المرجح أن يكون قد وقع في كشوفاته صبيحة أمس الإثنين. وكشف مصدر مسؤول بفريق الدفاع الجديدي ل»المساء» أن قرار الميلاني نزل كقطعة ثلج على مكونات الفريق، واعتبروه بمثابة رد الدين للمكتب المسير الذي كان قد اتهم من قبل بأنه لم يقف بجانب الميلاني، في وقت مهاجمته من طرف الجمهور، خاصة لما غادر الفريق قبل نهاية مرحلة الذهاب وتم تعويضه بالمدرب حسن مومن، إضافة إلى بداية الاستعدادات التي لم ترق الميلاني، وزادتها مقاطعة اللاعبين للتدريب مما اعتبرها بداية مشاكل قد تعيد سيناريو الموسم الماضي. وأورد مصدرنا أن الميلاني، كان يرتب لمغادرة الفريق قبل نهاية عقده، وأنه انتظر آخر يوم من عقده ليكشف عن وجهته، علما أنه كان قد رفض الكشف عن انتداباته ولائحة احتياجاته من اللاعبين مبرزا في الوقت نفسه، أنه لا يمكن لمدرب أن يغادر الفريق في آخر يوم من عقده، ويوقع لفريق آخر من حجم الجيش دون أن يكون ذلك مرتبا له من قبل، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون بمثابة «انتقام» من فريق الدفاع الجديدي الذي رفض تفويت اللاعب زكرياء حذراف إلى صفوف الجيش. لكن مصادر مقربة من الميلاني أشارت إلى أن الأخير ظل في الكثير من المرات يوجه رسائل للمكتب المسير من أجل تجديد عقده ورسم خارطة طريق المستقبل، دون أن يتوصل بأي رد إيجابي، في ظل ما أسمته المصادر ذاتها انشغال أعضاء المكتب المسير بصراعاتهم، والترتيب للجمع العام الذي حدد له موعد منتصف شتنبر المقبل، أكثر من انشغالهم بتجديد عقد المدرب وتسوية وضعية اللاعبين. وأبرزت المصادر نفسها أن هذا «التخبط» هو ما دفع الميلاني إلى قبول عرض الجيش، مشيرة إلى أنه لو كان المكتب المسير قد وقع معه العقد، لكان بقي في منصبه. في غضون ذلك استنكر منتسبون إلى الفريق الجديدي الخطوة التي أقدم عليها فريق الجيش الملكي بتعاقدهم مع المدرب الميلاني، الذي كانت كل المؤشرات تؤكد أنه سيستمر مع الفريق. وعابت المصادر ذاتها على مسؤولي الجيش قيامهم بهذه الخطوة التي وصفوها ب»غير المحسوبة» في وقت ظل فيه الفريق يستفيد وبمبالغ مالية زهيدة من أبرز لاعبي الفريق كيونس حمال وعبد الرحيم شاكير. من جهة ثانية علمت «المساء» أن المكتب المسير للفريق الآسفي مباشرة بعد تأكده من توقيع الميلاني للجيش قرر مفاوضة كل من المدربين عز الدين أيت جودي المدرب السابق للمغرب الفاسي وعبد الهادي السكتيوي مدرب أولمبيك آسفي الأسبق في أفق الإشراف على الإدارة التقنية للفريق الجديدي في الموسم المقبل، لكن مصادر من الفريق قالت إن هناك «توجسا» من التقاوض مع السكتيوي بسبب تجربته السابقة في أولمبيك آسفي.