أقال المكتب المسير لأولمبيك آسفي لكرة القدم المدرب عبد الهادي السكيتيوي من مهامه التدريبية على رأس الطاقم التقني للفريق، خلال اجتماع عقده مسيرو الأولمبيك، على خلفية النتائج السلبية التي لازمت الفريق، وآخرها هزيمته في الجولة ال11 من البطولة "الاحترافية"، أمام أولمبيك خريبكة بملعب الأخير بهدفين لواحد. وحسب بلاغ صادر عن المكتب المسير لأولمبيك آسفي، فقد أسندت مهمة تدريب الفريق للمدير التقني لمركز تكوين الناشئين، كوجير لوران، بمساعدة نورالدين الكنيزي، مؤطر بالفئات الصغرى التابعة للفريق، في انتظار التعاقد مع مدرب جديد. وأضاف البلاغ الذي تتوفر "فبرايركوم" على نسخة منه، "أن مسيري أولمبيك آسفي تدارسوا، في اجتماع أول أمس، الوضعية الراهنة للفريق، ليتم ربط اتصال هاتفي بين المكتب المسير والمدرب السكتيوي، ويتفق الطرفان على فسخ العقد المبرم بينهما". بيد أنه من المتوقع أن يحسم الجانبان في الانفصال بصفة رسمية، من خلال جلسة يرتقب أن تجمعهما، مع العلم أن السكتيوي قضى ثلاثة مواسم من أصل الأربعة المتضمنة للعقد الموقع بينهما. وبالإضافة إلى النتائج السيئة للفريق، فقد لعبت احتجاجات الجمهور ومعها ضغط الشارع الآسفي، وما تخللها من وقفات تنديدية، طيلة الآونة الأخيرة، دورا أساسيا في الانفصال مع المدرب السكتيوي، سعيا من مسيري الأولمبيك إلى امتصاص غضب الجمهور. وكان المدرب السكتيوي صب جام غضبه على مكونات الفريق الآسفي، في ندوة صحفية أعقبت مباراة أولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي (2-1)، أول أمس (السبت)، عندما اعتبر أن هناك "إكراهات تعيق عمل الطاقم التقني، وأن الأجواء داخل الفريق صارت مشحونة بفعل الصراعات الداخلية التي تجاوزت كل ما هو أخلاقي، وتم فيها استخدام أطراف أخرى، بما فيها جمهور الفريق"، مهددا بعقد ندوة صحفية، قال إنه سيكشف فيها ما أسماه ب"المستور والمشاكل الخطيرة التي أصبحت تهدد مستقبل الفريق، بغية توضيح كل ما يجري ويدور للرأي العام الوطني والمحلي". واتهم السكتيوي عضوا مسيرا بالفريق، دون تسميته، ب"إثارة الغضب والتفرقة في أوساط اللاعبين، بعد الهزيمة أمام المغرب التطواني". وبات عبد الهادي السكتيوي المدرب الرابع عشر، ضمن قائمة المدربين المنفصلين عن فريقهم، بعد مرور 11 دورة من البطولة "الاحترافية"، بعد كل من فلورو والشريف من الوداد، قبل التعاقد مع بادو الزاكي، والناصري الذي عوضه المغرب الفاسي بالجزائري عز الدين أيت جودي، ويوسفي المريني الذي حل محله عبد القادر يومير بالنادي القنيطري، وعبد الرزاق خيري وحسن فاضل بالنسبة لرجاء بني ملال، المتعاقد بدلا منهما مع فخر الدين رجحي. فيما تعاقد شباب الحسيمة مع مصطفى الضرس خلفا لسابقه هشام الإدريسي. كما هو الشأن بالنسبة للفرنسي روسلي الذي تولى تدريب وداد فاس، بدلا من أمين بنهاشم ومصطفى الحداوي، فضلا عن انضمام فؤاد الصحابي لأولمبيك خريبكة، الذي انفصل عن براتشي, وكان قد تولى كل من لقصير والغرف المهمة مؤقتا. فيما استبدل نهضة بركان عزيز الخياطي بعبد الرحيم طالب، والنادي المكناسي المتعاقد مع المريني خلفا لطالب، مرورا بالجيش الملكي المنفصل مع رشيد الطاوسي، وإسناد المهمة لابن الفريق عبد الرزاق خيري، وصولا إلى إقالة السكتيوي من تدريب أولمبيك آسفي، وتعويضه مؤقتا بكوجير لوران. ومن أصل 16 فريقا، لم تسلم سوى خمسة فرق من عدوى تغيير المدربين، وهي الرجاء (امحمد فاخر) والفتح الرباطي (جمال سلامي) وحسنية أكادير (مصطفى مديح) والمغرب التطواني (عزيز العامري) والدفاع الجديدي (جواد الميلاني).