قالت مصادر مقربة من فريق أولمبيك آسفي إن المدرب عبد الهادي السكتيوي يتعرض لحملة مغرضة من طرف بعض الجهات التي تهدف إلى الإساءة للفريق العبدي، مضيفة أن ما تردد بخصوص مشاداة بين المدرب وبعض اللاعبين خلال حصة تدريبية أقيمت السبت الماضي، مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، وأن السكتيوي أشرف، أمس الثلاثاء، على الحصة التدريبية الثانية تحضيرا لملاقاة أولمبيك خريبكة، ضمن منافسات الجولة 11 من البطولة الوطنية الاحترافية. وبخصوص ما وقع يوم السبت الماضي، غداة التعادل أمام فريق الجيش الملكي (1-1)، قالت مصادر "المغربية" إن اثنين من لاعبي الفريق المسفيوي، تقدما إلى المدرب السكتيوي، وسألاه عن مدى صحة ما أخبرهما به أحد المسيرين، الذي زعم أن المدرب اشتكى للمكتب المسير من لاعبين تلاعبوا بنتيجة المباراة أمام المغرب التطواني، فرد عبد الهادي السكتيوي بانفعال، خصوصا أنه لم يعتد على تقديم الشكاوى إلى المكتب، كما أنه ليس من شيمه توزيع التهم في حق اللاعبين، وبالتالي رد على السائلين بأنه لم يكن يتوقع من أي لاعب أن يوجه إليه أصبع الاتهام، وهو الذي كان دائما صادقا في تعامله مع عناصر الفريق، وكان صريحا معهم. وكشفت المصادر ذاتها أن رد فعل السكتيوي كان قويا، وأنه ألقى بأشياء كان يحملها بيديه، وغادر أرض الملعب، رغم أن اللاعبين حاولا الاعتذار منه، وترك مساعده امبارك الكداني يكمل الحصة التدريبية التي كانت مخصصة لإزالة العياء. من جهة أخرى، استنكرت جهات من داخل المكتب المسير لفريق أولمبيك آسفي، الحملة المسعورة التي يشنها البعض على المدرب عبد الهادي السكتيوي، دون أن تستبعد اللجوء إلى القضاء، خصوصا أن الشائعات المتكررة تهدف إلى النيل من الإطار الوطني ومعه فريق أولمبيك آسفي. واعترفت الجهات ذاتها بوجود خلاف بين بعض أعضاء المكتب المسير، ملمحة إلى أن بعض الأسماء تساهم بشكل غير مباشر في زعزعة استقرار المكتب، من خلال محاولة الإساءة إلى المدرب عبد الهادي السكتيوي، بسبب خلافات قديمة، مع أن المدرب تربطه علاقات مميزة مع أغلب أفراد المكتب. تجدر الإشارة إلى أن عبد الهادي السكتيوي لمح إلى أنه يعتزم القيام بتغييرات على تشكيلة القرش المسفيوي، بعد فتح باب الميركاطو الشتوي، وتحدديا بعد التعاقد مع لاعبين جدد، يراهن عليهم لضخ دماء جديدة في شرايين الفريق، ولم تستبعد مصادر "المغربية" أن تكون تصريحاته بهذا الشأن سببا في المشاكل الحالية، التي يغذيها أشخاص من داخل المكتب المسير، يرغبون في تصفية حسابات قديمة، مستعملين في ذلك بعض اللاعبين، الذين اقتربوا من المحطة الأخيرة، والذين يحاولون الركوب على الوضع، للتغطية على فشلهم الكبير في تقديم المستوى المطلوب خلال مختلف المباريات التي خاضوها بألوان القميص المسفيوي، هذا الموسم. جدير بالذكر أن فريق أولمبيك آسفي سيلاقي مضيفه أولمبيك خريبكة، مساء الجمعة المقبل، بملعب الفوسفاط، في افتتاح الجولة 11 من بطولة المحترفين، وهي المرة الثانية على التوالي التي تفرض لجنة البرمجة على القرش المسفيوي اللعب يوم الجمعة، بعد الجولة السابقة التي استضاف خلالها فريق الجيش الملكي (1-1).