عاود النفط ارتفاعه متجاوزا 40 دولارا للبرميل أمس الثلاثاء مع تزايد اقتناع بعض المستثمرين بأن تخفيضات المعروض التدريجية من جانب منظمة أوبك ربما بدأت أخيرا تدعم أسعار الخام. ورغم ضعف الطلب العالمي على الطاقة، تماسك النفط فوق مستوى 40 دولارا في الأسابيع الأخيرة مدعوما جزئيا باتفاق أوبك على حجب أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا من الإنتاج منذ سبتمبر من أجل استعادة التوازن في الأسواق العالمية. وبحلول الساعة ال10و25 دقيقة بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف تسليم مارس ب55 سنتا إلى 40.63 دولارا للبرميل بعدما تراجع إلى 39.83 دولارا يوم الاثنين لينزل عن 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع. وصعد مزيج برنت في لندن ب83 سنتا مسجلا 44.65 دولارا للبرميل. وقال أنتوني نونان، مسؤول إدارة المخاطر لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو: «سوق النفط تقترب من القاع.. تخفيضات إنتاج أوبك ستبدأ في التأثير على المخزونات خلال شهور قليلة والسوق تأخذ هذا في الحسبان. الاقتصاد هو مصدر الخطر.» وشهد النفط تراجعا حادا أول أمس الاثنين، حيث أفضت الأزمة المالية العالمية إلى توقعات قاتمة بشأن الطلب على الوقود في حين تفادى عمال مصافي التكرير الأمريكية إضرابا كان سيسفر عن خفض الإنتاج. وفي موضوع ذي صلة، قال توني هايوارد، الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي، إن الطلب على النفط تراجع ب500 ألف برميل يوميا في 2008 مقارنة ب2007. ومن المرجح أن يتراجع مجددا هذا العام نظرا إلى أجواء ضعف الاقتصاد. وقال هايوارد خلال مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين يوم الثلاثاء «الطلب على النفط سيواصل التراجع.