شرعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في متابعة العديد من المتهمين بغسل وتبييض أموال المخدرات بكل أنواعها في مدن الشمال، وذلك بعد صدور عدة تقارير أروبية تحذر المغرب من تعرضه للاختراق من طرف شبكات لغسل الأموال القذرة. وفي هذا السياق اعتقلت عناصر الفرقة الوطنية بمدينة تطوان، صباح أول أمس، صاحب مقهى تقع بجوار ولاية تطوان، على خلفية تهم عديدة لم يتم الكشف عنها لسرية التحقيقات. ووفق مصدرنا، فإن الشخص المعتقل (ح) يملك عددا من المقاهي الفخمة بالمدينة، كما كان يملك مطعما فاخرا بالحي الإداري، قبل أن يغلقه شهورا بعد فتحه، مما أثار حينها العديد من شكوك رجال الأمن حول مصادر تلك الأموال. وحسب المصدر ذاته، فإن عملية الاعتقال تمت في سرية خوفا من فرار المتهم، مضيفا أن عملية التوقيف قد تكون بتهم «تبييض» الأموال، أو لورود اسمه ضمن شبكات تم تفكيكها مؤخرا. وتعتبر مقاهي المتهم قبلة لعدد من المسؤولين الكبار في تطوان من العاملين في مختلف القطاعات، وعدد من المنعشين العقاريين المعروفين بالمدينة. وكانت العديد من التقارير الأمنية الأوربية قد حذرت المغرب من شبكات منظمة تقوم بغسل الأموال، فيما قررت مجموعة العمل المالي، خلال اجتماعها المنعقد من 19 إلى 21 يونيو الماضي بالعاصمة النرويجية (أوسلو)، تحسين تصنيف المغرب في اللوائح المعتمدة من طرفها والمتعلقة بالأنظمة الوطنية لمكافحة غسل الأموال.