شيع المئات من المواطنين، الجمعة الماضي، في موكب مهيب، جثمان رشيدة النويني، ضحية البنج الفاسد بسطات، إثر إجرائها عملية جراحية بمصحة خاصة بنفس المدينة، لتوارى الثرى بمقبرة سيدي رنون شمال غرب المدينة. وردد المشيعون، الذين كان يتقدمهم أعضاء التنسيقية المحلية للتضامن مع أهالي الضحيتين، الدعاء والتهليل والتكبير في موكب جنائزي مؤثر، انطلق من أمام المسجد الكبير ليجوب بعض شوارع المدينة تجاه المقبرة المذكورة. وكانت أسرة الضحية رشيدة قد رفضت في وقت سابق تسلم جثة الهالكة باشتراطها إخراج التقرير الطبي الذي أشرفت عليه لجنة مركزية تابعة لوزارة الصحة. ومن جهتها، أكدت فعاليات المجتمع المدني، السياسي، النقابي والحقوقي بسطات، أنه حرصا منها على الصبغة الإنسانية، والحقوقية للملف، وتقديرا لقرارات أسرة الضحية ، قررت التعجيل بدفن الضحية «رشيدة النويني» عملا بقاعدة إكرام الميت دفنه، مع التأكيد على الاستمرار في تصعيد الأشكال النضالية حتى تحقيق مطالب عائلات الضحيتين المشروعة، وفي مقدمتها الكشف عن التقرير الطبي، وجبر ضرر الأسرتين، والعمل على تسفير الضحية الثانية نعيمة رياض للعلاج خارج أرض الوطن أمام استمرار تدهور حالتها الصحية. وشدد أعضاء التنسيقية المحلية للتضامن على وفاء المندوبية الجهوية للصحة بسطات بالالتزام ببنود الاتفاق الذي تم موازاة مع الاعتصام الإنذاري الذي خاضه أعضاء التنسيقية، الأربعاء الماضي، داخل المندوبية الجهوية للصحة بسطات رفقة عائلات الضحيتين، وذلك بتسليم هؤلاء التقرير الطبي.