ذكرت مصادر مطلعة أن مطار محمد الخامس شهد تعزيزات أمنية جديدة، تضمّ عناصر من الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة، إضافة إلى رجال الأمن الخاص، قصد تشديد المراقبة والتحقق من هوية المسافرين. وعلمت «المساء» أنّ عقوبات تأديبية قد صدرت في حق رجال أمن، في حين جرى تنقيل مسؤولين أمنيين إلى مصالح أمنية أخرى بعيدا عن المطار، مباشرة بعد تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال التهجير السّري والوساطة في الدعارة على المستوى الدولي. ورجّحت مصادر «المساء» أن تكون لرجال الأمن الموقوفين في المطار علاقة بوسيطة ألقيّ القبض عليها مؤخرا، تبيّنَ من خلال البحث معها أنها موضوع مذكرات بحث وطنية بتهمة النصب والاحتيال، حيث سبق لها أن قضت عقوبات سجنية مختلفة من أجل الجُنح نفسها، حيث عثر داخل منزلها (في منطقة الدروة) على وثائق مجموعة من المرشحين للهجرة السرية نحو دول الخليج، وكذا على مبالغ مالية ووثائق مرتبطة بالتهجير. وقال مصدر مطلع إنّ للعقوبات التأديبية علاقة بمواطنين تبيّن أنهم مروا من مطار محمد الخامس بجوازات سفر مزورة وجرى اكتشاف أمرهم في مطارات دولية في أوربا. وتوصلت جميع عناصر الأمن العاملة في مطار محمد الخامس الدولي بتعليمات ولائية ب«تشديد المراقبة» على جميع المسافرين ذوي الجنسيات الأجنبية وإخضاع كل المشتبَه في تورّطهم في تهريب العملة للتفتيش «دون الاهتمام بوظائفهم». شملت التعليمات الجديدة البرلمانيين وحتى أصحابَ المناصب العليا.. وشدّدت على ضرورة إحالة جميع الصينيين الوافدين على المطار الدولي على غرف التفتيش بتنسيق مع رجال الجمارك. وتأتي التعليمات الولائية بعد التحقيقات التي باشرتها عناصر الفرقة الجنائية الولائية مع متهم ضبط بحوزته مبالغ مالية كبيرة كان بصدد تهريبها بطريقة ذكية داخل حقيبته الخاصة، وذكر المتهم أثناء التحقيقات التي باشرتها عناصر الأمن أسماء صينيين تمكنوا من تهريب مبالغ مالية مهمّة بطرُق سريه عبر مطار محمد الخامس. وتمكنت عناصر الأمن في مطار محمد الخامس إن عناصر الأمن في المطار الدولي ضبطت في أقلَّ من نصف شهر، بتنسيق مع رجال الجمارك، 6 مسافرين يحملون جنسيات مختلفة بصدد تهريب العملة الصّعبة، إذ جرت إحالتهم على الفرقة الجنائية الولائية لأمن أنفا. وأضاف المصدر نفسه أنّ عناصر الأمن، رفقة رجال الجمارك، يعتمدون على حدسهم وهوية المسافرين ووظيفتهم لإخضاعهم للتفتيش داخل غرف خاصة في المطار، وغالبا ما يقود شكهم إلى إيقاف متورّطين بتهَم مختلفة، وفق المصدر نفسه.