مرة أخرى، يحرك المهربون أمن مطار محمد الخامس الدولي وعناصر الاستعلامات العامة ومصلحة الشرطة القضائية الجديدة بالمطاربعد أن ظهر مهربون جدد، لا يحملون العملة الصعبة في حقائبهم، ولا يهربون الشيرا أو الممنوعات، بل يكتفون بتهريب مئات الهواتف المحمولة لدول الخليج، وإعادة تهريب هواتف أخرى باهظة الثمن من الخليج نحو المغرب. وضبطت عناصر الأمن، أخيرا، مهربا بحوزته أزيد من 700 هاتف محمول، من الصنف الرفيع، كان ينوي بيعها في "جوطية" درب غلف، قبل أن تترصده جمارك المطار، وتعتقله متلبسا بحيازة حقيبة تضم أزيد من 700 هاتف محمول، كان يحملها شخص آخر، تبين أنه أحد مساعديه. وصدرت مذكرات بحث في حق عدد من المشتبه بهم، نجحوا في تهريب هواتف محمولة، عبر بوابات مطار محمد الخامس. وبعد نقل المشتبه به إلى غرفة التفتيش، التابعة لجمارك مطار محمد الخامس، تبين أنه يتاجر في الهواتف المحمولة، وسبق أن نجح في تهريب المئات من الهواتف من وإلى مطار محمد الخامس. وقالت مصادر أمنية إن المتهم اعترف، أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الفرقة الجنائية بولاية أمن أنفا، بالتهم المنسوبة إليه، كما ذكر أسماء مهربين نجحوا في اختراق أمن مطار محمد الخامس، وهربوا هواتف محمولة متطورة. وقال المتهم إنه يبيع الهواتف المحمولة، التي اعتاد شراءها من دولة الإمارات بضعف ثمنها، إلى تجار بدرب غلف، يعتبر مزودهم الرئيسي بآخر صيحات الهواتف المحمولة. وتوصلت المصالح الأمنية التابعة للمطار الدولي محمد الخامس بالدارالبيضاء، بتعليمات أمنية جديدة، لتشديد عمليات المراقبة على المسافرين الصينيين، وضرورة التفتيش المحكم لجميع الحقائب المشكوك في أمرها، بعد أن أحالت عناصر الشرطة القضائية بمطار محمد الخامس على الفرقة الجنائية مواطنا صينيا، ضبطت بحوزته 150 ألف دولار، خبئت بعناية داخل حقيبة كانت بها أغراضه الشخصية. كما توصلت مصلحة الأبحاث الجمركية التابعة لمطار محمد الخامس بتعليمات، لتعميق البحث مع مهربي الأموال، ومعرفة مصدرها، وشددت التعليمات على ضرورة إخضاع جميع الصينيين الوافدين على المطار الدولي للتفتيش.