تعيش منطقة الحوز، نواحي مراكش، حالة استنفار أمنيّ بعد خبر التحاق نجل برلماني سابق ورئيس جماعة قروية بصفوف «الجيش السوري الحر» للجهاد ضد نظام بشار الأسد في سوريا. وتفيد المعلومات التي وصلت إلى علم المصالح الأمنية والاستخباراتية أنّ الابن الأكبر لبرلماني سابق (يشغل حاليا رئيسَ جماعة قروية قرب من المنتجع السياحي أوريكا) وهو الابن الذي كان يعمل في مجال الفلاحة، قد التحق بصفوف الجيش السوري الحر من أجل «الجهاد ضدّ الطاغوت». وقد وصل الخبر إلى المصالح الأمنية والاستخباراتية بعد اتصال أجراه «الحسن»، الابن الأكبر للبرلماني السابق «محمد أ.»، مع أفراد الأسرة يوم الأحد الماضي، يخبرهم فيه أنه يوجد في تلك الأثناء في سوريا «من أجل الجهاد ضد نظام بشار الظالم ونصرة الدين الاسلامي».. وقد طلب «الحسن»، البالغ من العمر 42 سنة، من والديه الدعاء له بالشهادة والعناية بطفليه الصغيرين وزوجته، قبل أن ينقطع الاتصال بينه وبين أفراد أسرته.. أخبرت الأسرة مصالح الدرك الملكي بالواقعة، ليتمّ نقل الخبر إلى مختلف الأجهزة المتخصّصة في البحث في مثل هذه القضايا، وتنطلق التحقيقات.. وقد قادت التحريات التي أجرتها مصالح الدرك الملكي والمصالح الاستخباراتية إلى أنّ الحسن، الذي غادر مدينة مراكش قبل أيام بعد أن أخبر والديه بأنه متوجه إلى الديار السعودية لأداء مناسك الحج، قد تشبّع بالفكر الجهادي، بعد اطلاعه على عدد من المَراجع الدينية والفكرية، علما أنه سبق له أن كان عضوا فاعلا في أحد التنظيمات السلفية في المنطقة، قبل أن ينقطع عن التواصل معها ويقرر السفر إلى سوريا. وقد استمعت المصالح الاستخباراتية إلى بعض أفراد أسرة «الحسن» لمعرفة طريقة مغادرته منطقة الحوز في اتجاه سوريا من أجل الجهاد، في الوقت الذي تجرى تحريات لمعرفة ما إذا كان بعض الأشخاص الذين كانت لهم علاقة صداقة ب»الحسن»، خصوصا من السلفيين، على استعداد للذهاب إلى سوريا للجهاد. وتواصل مصالح الاستخبارات تحرياتها لمعرفة ما إذا كانت مغادرة «الحسن» نحو سوريا للجهاد بداية انطلاق مسلسل الهجرة نحو الديار السورية.. وحسب معلومات «المساء» فإنّ المصالح الاستخباراتية شرعت في وضع خطة ل»مسح» كل النقط الموجودة في جهة مراكش -تانسيفت -الحوز لمعرفة ما إذا كانت خلايا تنظم الهجرة إلى سوريا، وما إذا كان هناك «مشروع» جهاديين على أهبة الاستعداد للالتحاق بالحسن.