وضع رشيد الطوسي، مدرب المنتخب الوطني والمحلي، مسؤولي الجيش الملكي في موقف محرج بعدما رفض في آخر لحظة الإشراف على تدريب الفريق عقب سلسلة من المفاوضات تكللت بالاتفاق حول عودته، من جديد، لقيادة الممثل الأول للعاصمة من دكة البدلاء. وعلمت «المساء» من مصدر جيد الاطلاع أن خبر عدول الطوسي عن فكرة تدريب الفريق بعدما لم يعد ينقصه عن الارتباط بالجيش سوى توقيع العقد نزل كالصاعقة على مكونات الفريق خصوصا، يضيف مصدرنا، أنه تم القيام بجميع الترتيبات من أجل إتمام الصفقة بما فيها الاستغناء عن المدرب عبد الرزاق خيري، الذي يرتبط مع الفريق بعقد ساري المفعول لغاية موسمين ونصف. وأوضح المصدر ذاته أن الطوسي أخطر أول أمس ( الأربعاء) مسؤولي الجيش بأنه لن يقود الفريق وأنه سيستمر مع المنتخب المحلي، الذي يراهن على قيادته إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين. وشدد مصدرنا على أنه أمام هذا المستجد، الذي لم يكن في الحسبان بعد إنهاء جميع ترتيبات قدومه، وجد مسؤولو الفريق أنفسهم مجبرين على البحث عن مدرب جديد بعد الانفصال عن خيري وصرف الطوسي النظر عن تدريبه في آخر لحظة. وأشار مصدرنا إلى كون الطوسي توصل بعروض خارجية قال إنه من المرجح أن تكون وراء صرفه النظر عن تدريب الجيش، وهو ما حاولت «المساء» التأكد منه من خلال ربط الاتصال بالطوسي غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب. وارتباطا بالموضوع، شدد مصدرنا على كون مسؤولي الفريق العسكري يتجهون نحو إناطة مهمة تدريب الفريق إلى مدرب أجنبي. وفي موضوع ذي صلة، تعثرت من جديد المفاوضات التي باشرها الفريق منذ مدة مع عميده يوسف القديوي بعدما قطعت في فترة سابقة أشواطا مهمة وكان قريبا من تجديد عقده الذي انتهى بنهاية الموسم الرياضي المنقضي. وأوضح مصدرنا أن المطالب المالية للقديوي كانت وراء تعثر المفاوضات، مبرزا أنه طالب بمبلغ أكبر مما تم الاتفاق به مع الحارس الزنيتي، الذي انتقل إلى الجيش بما قيمته 360 مليون سنتيم لمدة ثلاث سنوات. وفي سياق متصل، أوضح مصدرنا أن المدافع الدولي يونس بلخضر طالب بمغادرة الفريق وتغيب عن الحصة التدريبية لأول أمس الأربعاء والتي غاب عنها، كذلك، كل من المهدي النغمي وعبد الرحيم شاكير في وقت حضرها لاعب مغربي مزداد بفرنسا يدعى نبيل بركاك كان محترفا بفريق نيم الفرنسي، ويشغل مركز ظهير أيمن ويخضع للاختبار رفقة الفريق العسكري في أفق الانضمام إليه.