ربطت علاقات عاطفية الشاعر الكونغولي تشيكايا أوتامسي بمدينة أصيلة، وبالأخص مهرجانها منتدى أصيلة الثقافي. وقد كان من أوائل الذين شاركوا في التأسيس لهذا المنتدى إلى جانب محمد بنعيسى ومحمد المليحي. وقد اكتشف أوتامسي أصيلة بمناسبة تأسيس منتداها الثقافي سنة 1981، قبل أن يصبح من أكثر المشاركين الأوفياء له، إلى أن وافته المنية سنة 1989، حيث تقرر إحداث هذه الجائزة. وتحمل الجائزة اسم «جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي» ومن بين من فاز بها الشاعر المغربي المهدي أخريف. يعني اسمه حسب اللغة الدارجة الكونغولية «الورقة الصغيرة التي تذكر بلدها بالخير»، عاش حياته في فرنسا حيث عمل بالصحافة، وترأس تحرير صحيفة الكونغو (1959-1960). عمل مستشارا لباتريس لومومبا، غير أنه سرعان ما رجع إلى باريس مع اغتيال الزعيم الأفريقي الكبير لكي يعمل في وظيفة بسيطة باليونسكو. من دواوينه «الدم السيء» (1955)، «موجز كتاب قديم» (1962)، «البطن» (1964)، «الخبر أو الرماد» (1978). يقول في قصيدة له «أفكر في نهب الغابة التي لم يطأها أحد، يداي تبحثان عن إناء لغسل عيني، حينما عطس ديك في طرف الغابة، صوتي المتراقص أحنى رأسي، شمس ترتقي صفحة السماء، كلب على الأرض - مجازيا- يطلب العفو من امرأة تدوي يداها المجنونتان على حنجرتها التي رسمت عليها قمرين باردين».