علمت «المساء»، من مصادر مطلعة، أنّ قائد قيادة «بني يخلف»، التابعة لعمالة المحمدية، الذي تعرّض للتوقيف في بداية الشهر الجاري، لم يتوصل بعدُ بالقرار الصادر عن وزارة الداخلية. وأوضحت المصادر ذاتها أنّ القائد المذكور لم يتسلم -إلى حدود اليوم- أيَّ قرار بإعفائه رغم إخباره من طرف مصالح عمالة المحمدية أنه موقوف عن العمل وتنصيب خليفة له على رأس قيادة بني يخلف. وأشارت المصادر ذاتها إلى ارتفاع وتيرة البناء العشوائي بالقيادة خاصة بالحي المحمدي وعين تكي اللتين عرفت مساكنهما إضافة طوابق غير قانونية خلال الفترة الأخيرة، موضحة أن محلات بيع مواد البناء على مدار الأربع وعشرين ساعة التي تمت محاربتها في السابق بسبب توفيرها لمواد البناء اللازمة لتشييد الأبنية العشوائية عادت إلى العمل بكيفية مكثفة انطلاقا من بداية الشهر الجاري. وذكرت المصادر ذاتها أنّ السوق الأسبوعي عاد، أول أمس الأحد، إلى حالة الفوضى التي كان عليها في السابق، معتبرة أنّ عددا من الإسطبلات تحولت إلى «بيوت» صفيحية، في انتظار حصول أصحابها على شهادات السكنى من أجل الاستفادة من برنامج إعادة إيواء سكان دور الصّفيح. يشار إلى أنّ عاملة المحمدية فوزية إمنصار نبّهت، فور تسلمها مهامَّها على رأس عمالة المدينة، مصالح الإدارة الترابية وفي أكثر من مناسبة إلى حجم البناء العشوائى، سواء القائم أو الذي يوجد في طور التشييد في العديد من النقط في تراب جماعة «بني يخلف»، في المحمدية، كان آخرُها مستودع شُيّد في دوار «الزّرايْعي»، على مساحة مهمّة، قبل أن تكتشفه العاملة، التي أمرت بإزالته.. وكانت السلطة المحلية في قيادة بني يخلف -عمالة المحمدية، مصحوبة بأعوانها، قد نفدت -في شهر أبريل الماضي- عدة عمليات هدم لمجموعة من البنايات العشوائية وصلت إلى سبع حالات، على مستوى «دوار الناجي» في بني مغيت، في إطار عمليات التدخل لمحاربة البنايات غير القانونية.