بعد ساعات عن إعلانه من مدينة الداخلة عن قرب لقائه بالملك محمد السادس، عاد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في تجمع خطابي نظم أول أمس بمدينة العيون، ليكشف أمام الآلاف من ساكنة المدينة أنه سيتقدم بملتمس إلى الملك محمد السادس للعفو عن المعتقلين المحكومين في إطار أحداث «اكديم إزيك»، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه سيبلغ الملك طلب مواطنين ليقوم بزيارة للصحراء المغربية. وأكد شباط موجها كلامه لمن يتحدثون عن «انفصاليي الداخل» و«انفصاليي الخارج» أن «شبابنا شباب مغربي مؤمن بقضيته والمسائل الاجتماعية لا يمكن أن تُسيس وتستغل من طرف الأجانب، بل يجب حل مشاكلهم ومحاورتهم لأننا ديمقراطيون ووحدويون». واعتبر الأمين العام للاستقلال، في سياق الهجوم الذي يشنه ضد رئيس الحكومة، أن الأخير «قال إن الحكومة عينها جلالة الملك وبالتالي علينا اللجوء إلى الملك، وعندما لجأنا إليه قال لنا لماذا ذهبتم إلى الملك». وأضاف «لم يبق أي كلام مع رئيس الحكومة إلا إذا غيّر طريقة كلامه». وأكد شباط أن «قرار الانسحاب لازال قائما وننتظر الاستقبال الملكي للأمين العام لحزب الاستقلال لتقديم المذكرة باسم مطالب الشعب المغربي، والطلب الذي سنقدمه من أجل إنقاذ الاقتصاد الوطني من الإفلاس». وأضاف «من هذه الساحة أؤكد أن لا أحد في القيادة الجديدة لحزب الاستقلال يريد أن يكون في الحكومة»، مشيرا في سياق آخر إلى أن الأقاليم الجنوبية يجب أن تكون ممثلة في الحكومة المقبلة. الأمين العام للاستقلال، الذي دافع بشكل كبير عن حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس البلدي لمدينة العيون، ووصفه ب«المناضل الكبير»، عاد ليبعث ببعض الرسائل حول «إقالة» أحمد لخريف، كاتب الدولة السابق في الخارجية، حيث قال: «كان لنا وزير يشتغل ونشيط هو أحمد لخريف وظلم في مرحلة من المراحل، وظلمت معه الأقاليم الجنوبية، لكنه ظل وطنيا متشبثا بالوحدة الترابية والمؤسسة الملكية. هؤلاء هم الرجال الأبطال». واعتبر شباط أن هذا اللقاء، الذي حضره الآلاف بمدينة العيون، هو «مبايعة جديدة لأمير المؤمنين الملك محمد السادس ورسالة للمنتظم الدولي والجارة الجزائر بأننا موحدون وراء جلالة الملك...وشعارنا هو تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة أعداء الوحدة الترابية والاستمرار في الوحدة والنضال من أجل التنمية المحلية».