فتحت مصالح الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بطهر السوق دائرة وعمالة إقليم تاونات، تحقيقا في ملابسات ودوافع عملية الانتحار التي وقعت بأحد دواوير جماعة تمضيت دائرة تاونات يوم الاثنين الماضي، والتي ذهبت ضحيتها فتاة في الثامنة عشرة من عمرها كانت تتابع دراستها بمستوى الأولى باكالوريا بثانوية عبد الكريم الخطابي باشوية طهر السوق. وحسب مصادر مقربة، فإن الفتاة تم منعها، بعد زوال يوم الاثنين الماضي، من دخول الفصل لاجتياز امتحانات مادة التربية الإسلامية بداعي وصولها متأخرة عن الوقت المحدد، فما كان منها إلا أن انصرفت إلى حال سبيلها وقصدت منزل أسرتها، وحكت الأمر لوالدها الذي تعامل معها ومع الحادث ببرودة، مطمئنا إياها بأن الأمر عادي وسوف تكون لها فرصة أخرى قصد تدارك ما فات، وبعدما انصرف إلى خارج المنزل ثم عاد وجد ابنته جثة هامدة معلقة بحبل إلى شجرة خلف الدار. الأب بادر إلى إخبار السلطات المحلية بالفاجعة، والتي أخبرت بدورها مصالح الدرك الملكي بالمنطقة، الذين انتقلوا على الفور إلى موقع الفاجعة، وبعد معاينتهم الجثة وإخبار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتاونات بالحادثة، تم نقل الجثة على متن سيارة نقل الأموات إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتاونات قصد إخضاعها للتشريح الطبي. وتم الاستماع إلى أفراد عائلة الهالكة وكذا إلى كل شخص يمكن أن يقدم إفادته بخصوص أسباب ودوافع وملابسات إقدام الفتاة على الانتحار.