قال رئيس مجلس إدارة «أكوا باور» السعودية، محمد أبو نيان، أن مشروع محطة «نور1»، الذي يعمل على إنتاج الكهرباء من تقنية الطاقة الشمسية بمدينة ورزازات بالمغرب، يوفر استهلاك مليون برميل من النفط سنويا، وبالتالي تجنب التأثير السلبي لانبعاث مكافئ ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 470 ألف طن سنويا. وأشار أبو نيان إلى أن ذلك يساهم أيضا في الاستدامة البيئية، مبينا أن المشروع سيعمل على الاستثمار في الموارد البشرية المغربية بإيجاد ما يقارب ألف فرصة وظيفية أثناء مرحلة البناء، وكذلك 70 فرصة وظيفية أثناء مرحلة التشغيل، ومن ثم تعظيم الفائدة التي تعود على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب. وأكد مسؤول «أكوا باور» أن أعمال البناء مستمرة في محطة «نور»1 لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية المركزة المستقلة في ورزازات، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 160 ميجاوات حسب الجدول الزمني، وذلك بعد أن تم الحصول على كافة الموافقات والتراخيص اللازمة. وكان المغرب قد أطلق رسميا أشغال بناء محطة إنتاج الطاقة الشمسية بمدينة ورزازات، التي تعد بداية مشروع ضخم من خمس محطات ستمكن المغرب من تقليص تبعيته في مجال الطاقة، ما يجعل المملكة أحد أهم منتجي الطاقة النظيفة بحلول العام 2020. وأكد مصطفى بكوري، رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، خلال حفل إطلاق الأشغال الذي ترأسه الملك محمد السادس، أن «محطة الطاقة الشمسية بورزازات تعد الأكبر من نوعها على الصعيد العالمي بطاقة تقدر ب160 ميغاوات». وأضاف بكوري أن مشروع «نور1»، الذي يمتد على مساحة 3000 هكتار يعد «ثمرة تعاون نموذجي حازت انخراط الفاعلين في قطاع الطاقة الشمسية وحظيت بتمويلات وازنة من قبل مؤسسات مالية دولية، معززة بدعم المجتمع المدني»، مشيرا إلى أن من المفترض أن يبدأ بالعمل في غضون 28 شهرا من تاريخ انطلاق الأشغال. ونجح الكونسورسيوم الذي تقوده الشركة الدولية لمشاريع الطاقة والمياه «أكوا باور» السعودية، في استدراج عروض لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المغرب الطموح، وتم توقيع عقد قيمته حوالي سبعة مليارات درهم لبناء محطة للطاقة الشمسية المركزة بقدرة 160 ميغاوات. ويعتبر هذا العقد أول مرحلة في إطار برنامج الطاقة الشمسية بالمغرب، والذي يهدف إلى اجتذاب استثمارات بقيمة تسعة مليارات دولار لإنتاج 2000 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول 2020.