ما يزال الجدل متواصلا بخصوص تصاميم التهيئة في جهة الدارالبيضاء، فقد علمت «المساء» أنّ هناك بطئا كبيرا في عمليات إعداد تصاميم التهيئة بالنسبة إلى بعض جماعات ومقاطعات المدينة. وأكد مصدر ل«المساء» أنّ «عدم الإسراع في خروج هذه التصاميم إلى الوجود يساهم في انتشار العمل بمنطق الاستثناءات، التي لم تعد الظرفية تسمح بها». وقال مصدر «المساء» إنه لا بد أن تخرج جميع التصاميم إلى حيّز الوجود، فقد تأخرت الدارالبيضاء كثيرا في إخراج الوثائق المتعلق بتصاميم التهيئة، وهو أمر غير مقبول ويعطي الفرصة للاستمرار بمنطق الاستثناءات، الذي يجب القطع معه بشكل نهائي في العاصمة الاقتصادية. وعلمت «المساء»، من مصدر مطلع داخل الوكالة الحضرية، أن سنة 2012 عرفت مجموعة من عمليات إعداد تصاميم التهيئة المتعلقة بمختلف الجماعات الحضرية والقروية، التي يضمّها المجال الترابي المغطى بالمخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية، والتي يصل عددها إلى 34 تصميما، وتمّت المصادقة على ستة من تصاميم التهيئة، تهمّ مقاطعات الحي الحسني، سباتة، بنمسيك، سيدي عثمان، مولاي رشيد و جماعة المنصورية، في حين خضعت خمسة مشاريع تصاميم التهيئة للبحث العلنيّ، وتمت إحالتها على اللجنة المركزية، التي تترأسها وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، بينما خضعت ستة مشاريع تصاميم التهيئة للبحث العلني أو في مرحلته، وتمت دراسة سبعة أخرى في إطار اللجن التقنية المحلية، في حين توجد باقي تصاميم التهيئة (10 مشاريع) في طور الإعداد النهائي، وسيتم عرضها على أنظار اللجن التقنية المحلية والبحث العلني قبل متم 2013.